العبد يتَّبع أوامر الله ويجتنب نواهيه لمعرفته وإيمانه التام بأنّ الله مطَّلِعٌ على أفعاله ومراقبٌ لها، وأنه عزَّ وجل لا تخفى عليه خافية كما في قوله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم”وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ * أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ”صدق الله العظيم، فهو مجبولٌ على الخوف، والأولى بهذا الخوف أن يكون باتجاه من خلقه وليس الخوف من الخلق، فالخالق أولى وأجدرُ، قال تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم (فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)صدق الله العظيم، فالخوف من الله من خُصَلِ الإيمان.
فما هي أسباب الخوف من الله تبارك؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”شعب الإيمان”مع الشيخ محي الدين شهاب الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشيخ شهاب الخوف من الله تعالى في قوله تبارك: بسم الله الرحمن الرحيم” الَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ”صدق الله العلي العظيم .
وأشار الشيخ شهاب إلى أن هذه الرهبة من الله تقع على عدة أوجه، قد يخاف المرء عند عجزه عن دفع سوء قادم يلجئ إلى الله تعالى، ويشعر بها مثل الطفل الذي يخاف من أبيه و أيضا خشية أن يكله الله إلى نفسه، عندما لايكون الله معه يشعر في الظلمة في النهار، وفي البرد عند الحر، والحر في البرد،و عندما يبتعد عن عبادته هنا يشعر بأنه خائف لأنه الله ابتعد عنه، و إذا منعه عن التوفيق يقع في قلبه نوع من أنواع الخوف من الله، و عندما يتأمل إحسان الله وتوفيقه فيحبه إذا أحب الله يقع في قلبه خوف بأن يتخلى الله سبحانه عنه..
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: