الحِلْم خلق من أخلاق الإسلام العظيمة، والذي يتمثل في تريث الإنسان وتثبته في الأمر، ويعني الأناة وضبط النفس، وهو ضبط إرادي للإنفعال في مواجهة إساءات الآخرين، ابتغاء وجه الله، وهذا الضبط الإرادي يعطي الحليم الفرصة للتفكير الهادئ، والتقدير السديد لتلك الإساءات، فيقرر بطريقة سليمة خلقيًّا ودينيًّا أن يقابلها بمثلها، أو يعفو عنها.
هذا نا سلطنا الضوء عليه في برنامج”حياة القلوب”مع الشيخ عبد الباسط السهلاني الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الشيخ السهلاني بأن الحلم صفة إتصف بها الله تعالى، والأوصياء، والعلماء وعلينا نحن أن نتصف بهذه الصفة، لأن الحلم نظام أمر المؤمن لتعيش بأمن ومحبة وسلام.
و جاء في كتاب الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم”إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ”صدق الله العظيم.
وضح الشيخ السهلاني الآية الكريمة بأن الحليم من صفات الله تعالى، هو الذي هو الذي يعطي الفرصة للناس من باب الرحمة، فالله أعطى هذه الصفة لابراهيم باعتبار الأنبياء هم الذين يظهرون صفات الله، بمعنى أنه يمتلك قلباً، وعاطفة لايريد المعاناة والعذاب للناس.
وجاء أيضاً في كتاب الله تعالى، بسم الله الرحمن الرحيم”فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ “صدق الله العظيم.
وفسرها الشيخ السهلاني إن قصة موسى وطاغية عصره نرى الآيات بأن الله تعالى أبتلى قوم فرعون بالطوفان، فخرب الطوفان أبنيتهم، و قصورهم فاجبروا على أن يسكنوا في البرية، فجذعوا من ذلك البلاء وأرسل فرعون إلى موسى (ع)، قائلاً له إذا كشفت عنا هذا البلاء و دعوت ربك نخرج ونفرج عن بني اسرائيل، ونؤمن بك فقام النبي موسى(ع) بذلك واستجاب الله تعالى لدعائه، لكنهم كذبوا في وعودهم وبقيت الإبتلائات مستمرة عليهم، فالله لم يحاسبهم بسرعة بل أعطاهم فرصة…
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: