أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة هي الصلاة، فإن قبلها الله من عبده قبل سائر أعماله، وإن لم يقبلها رُدّت سائر الأعمال، لأنها العلامة الفارقة بين الإسلام والكفر، ومن يؤدّي حقها فقد أدى حق الله تعالى عليه، ومن حفظها فقد حفظ دينه، وهي دليلٌ على حب العبد لربه، وتقديره لنعمه الكثيرة عليه، فلا يجوز للمسلم التفريط بها في أي حالٍ من الأحوال، سواءً كان في سفرٍ أو حضرٍ، أو حربٍ أو سلمٍ، أو صحةٍ أو مرض، وقد جاءت في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة الكثير من النصوص التي صرّحت بكفر تارك الصلاة.
عن الصلاة يحدثنا الشيخ محي الدين شهاب في برنامج”شعب الإيمان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث بدأ الشيخ شهاب حديثه بقول الله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم “أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودً” صدق الله العظيم، فالصلاة تعتبر من أركان الإيمان التي تحتاج إلى طهارة ، وهي كتاب مؤقتاً من الله عددها خمس، وجزائها الخمسين، وهي مطلق الدعاء، فقول الله:”صلي لي” يعني ادعي لي.
و نوه الشيخ شهاب إلى المعنى الشرعي للصلاة بأنها الأقول، و الأفعال المفتتحة بالتكبير والمختتمة بالتسليم، فهي عماد الدين، ووظفت كلمة صلاة في عشر معاني منها الدعاء، والأقوال والأفعال، والدين، وأيضاً الصلاة على رسول الله (ص) هي الرحمة، وعلى الملائكة هي الاستغفار، والصلاة من العباد هي الدعاء، فذكرت في القرآن أيضاً بمعنى الركوع والسجود، وذم الله تعالى العديد من الأقوام الذين اضاعوا الصلاة، واتبعوا الشهوات، فأن خير أعمالكم هي الصلاة، ولا يحافظ على طهارته إلا المؤمن…
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: