ممّا ميّز الله تعالى به هذه الأمّة عن غيرها من الأمم أن شرع لها أسلوبًا في القتال، فدفع المعتدي وقتاله منضبطٌ بضوابط شرعيّة ومشروعٌ لتحقيق مقاصد شرعيّة وغايات نبيلة، فقد شرع الله سبحانه هذه الفريضة وكتبها على المسلمين، وهو يعلم بأنّها تكرهها نفوسهم، وبالتّالي فهي حالة اضطراريّة يتمّ اللّجوء إليها، وهي وسلية لتحقيق مصالح ودفع مفاسد، وبعد أن كان القتال تفتخر به قبائل العرب وتتغنّى بأمجاد البطولات وسجلات الانتصارات للقبيلة والعشيرة على غيرها
هذا ما سلطنا الضوء عليه في برنامج”شعب الإيمان”مع الشيخ محي الدين شهاب الدين الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث بدأ الشيخ شهاب الدين حديثه بقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ(10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ” صدق الله العظيم، وعن الرباط قال الله تبارك: بسم الله الرحمن الرحيم”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” صدق الله العلي العظيم.
ووضح الشيخ شهاب الدين بأن الله سبحانه جعل أرواح الشهداء في أجواف طيور تطير في الجنة، وحط الرحال، والرباط، والثبات في الجهاد، وأن نزاع النبي(ص) مع المشركين وصل إلى الكثير من الاشياء منها المفاوضات حتى حاولوا الإعتداء عليه، فالنبي(ص) أمر بالتبليغ فكذبوه وصبر، فالخطوات التي أدت إلى فرض الجهاد كثيرة إلى أن أمر الرسول الله(ص) بالهجرة، واشتدا الإزاء كثيراً عليه ثم كانت الخطوة السادسة من العذابات هي القتال، لكن القتال هو ليس أبتدأً في الشريعة الإسلامية.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: