السيدة فاطمة الزهراء سيدة كريمة لها فضل عظيم؛ فهي من سيدات نساء العالمين الأربعة، وهي التي جاهدت وصبرت على أذى كفار قريش الذين آذوا رسول الله (ص) وهي التي صبرت واحتسبت أثناء الحصار، وهي التي صبرت عند وفاة أمها خديجة رضي الله عنها، وحلت محلها ووفرت لرسول الله(ص) كل ما يحتاجه حتى يكمل ما أمره الله تعالى به.
فكيف ينظر إلى ولادة السيدة الزهرء(ع)؟
كيف يقرء أمتداد نبوة السيدة فاطمة الزهراء وولادتها(ع)؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” حلقة خاصة” مع سماحة الشيخ طالب الساعدي، والباحث الأكاديمي الدكتور رحيم الحمراني الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث قال الشيخ الساعدي: أن فاطمة الزهراء(ع) هي بضعة المصطفى(ص)، وأن الكلام عنها لايمكن الإحاطة عنه بكل جوانبه، هذه السيدة العظيمة هي حلقة الوصل مابين النبوة والإمامة، و لم تكن الزهراء أي امرأة بل هي عبارة عن أنموذج آلهي ولمسة ربانية، يمكن الاستفادة منها في أزماننا، و هي كوثر الرسالة وتنتسب ذريتها إلى النبي(ص)، وأن الله سبحانه له غرض آلهي من بعثها وهو نشر السلام والنزاهة، وأن مرتبتها الوجودية في هذا العالم كبيرة لذلك الزهراء(ع) كان لها المرتبة الوجودية الآلهية المهمة في تحقيق الكمال الآلهي المنشود.
وأضاف الدكتور الحمراني بأن السيدة الزهراء(ع) لم تصل إلينا عنها الشيء الكثير رغم عظمة شخصيتها، فبخطبتها بعد وفاة النبي (ص)كشفت عن القليل من شخصيتها، وهناك دوريين محوررين لعبتهم السيدة الزهراء(ع) في قضية الربط بين مفهوم الأمامة والنبوة هو أنتمائها للرسول(ص) و عندما يتفحص القارئ بخطبة السيدة الزهراء(ع) يشعر بوحدة موضوع في ثقافة أسلامية رصينة ومتماسكة وممنهجة هي امتداد لكل صفات الأئمة(ع).
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: