حينما نتناول شخصيات عظيمة في التاريخ الإسلامي مثل السيدة زينب(ع)، لابد من وجود أدوات استثنائية لنستطيع أن نلامس علو مقامات السيدة سلام الله عليها.
كيف نستطيع أن نلج سيرة العقيلة(ع)؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في حلقة خاصة بذكرى وفاة السيدة زينب عليها السلام مع الدكتور عبد اله العرداوي، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح الدكتور العرداوي بأن هناك الكثير من رجال العلماء الذين كتبوا بسيرة السيدة زينب(ع) بمنتهى الطرق العقائدية والمذهبية والفلسفية والعديد، وأنا كتبت عن مسيرة الطف الذي كان لمقام السيدة زينب دورا فيها، لأن ثورة الطف كانت على دورين، الأول هو للإمام الحسين(ع)، والثانية هي دور السيدة زينب(ع)، فهي ثورة حسينة وزينبية، بدأ دور العقيلة فيها بعد استشهاد الحسين(ع)،وهنا بدأت قوتها وفصاحتها ودورها وشخصيتها تأخذ بعدها بجميع الجوانب.
وأضاف الدكتور العرداوي أن الشخصية في هذه المسيرة كان تبادل أدوار، ولكن دور السيدة زينب أكبر من دور الإمام سجاد(ع)، ونرى أن إمام زين العابدين(ع) لم يخطب في الكوفة، لماذا العقيلة (ع) فقط كان لها خطبة عظماء؟ فذلك فيه شأن كبير وعظمة وحكمة إلهية، فهي(ع) خطبت خطبة كبيرة في الشام قلبت فيه مجلس يزيد رأساً على عقب.
وأشار الدكتور العرداوي أن لمشروع السيدة زينب(ع) أبعاد كثيرة، ووجدت أن لها(ع) دور كبير في المجال الأدبي، فعندها حس الاستشراف نحو المستقبل، فلديها المعرفة والإدارك، حيث كان هناك كاتب مسرحي ساخر أميركي يقول كل الثورات في العالم أكلت رجالها إلا ثورة الحسين خلدت رجالها.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: