إن العمر و إن طال فسينتهي، والحياة وإن ازدهرت فستذبل؛ فهي الزوال، ودار الفناء و البلاء بعينه، ولو دامت لأحد لدامت لرسول الله (ص)، انما هي لهو ولعب؛ فكل شهوة ولذة فيها مآلها النفاد و الهلاك، وحين يبلغ ما فيها اكتماله ينتقل إلى اضمحلاله وتهاويه؛ فالقمر بعد اكتماله بدراً يعود محاقاً، العاقل من أدرك هذا الفناء، و فهم مغزاه المتكرر في كل مخلوق، واستثمر العمر قبل فواته، وعمل لآخرته و فلاحه.
هذا ماتحدث عنه السيد سامي خضرا في برنامج “أداب السلوك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح السيد خضرا أن الاستعداد ليوم لاريب فيه شيمة العقلاء، والاستعداد لساعة لاريب فيها شيمة الناس الواقعيين الذين يفكرون بالمستقبل الدنيوي والأخري، أن ساعة الموت أتية وهذا الأمر أن كنا نحبه أو لم نحبه هو أمر مفروض علينا، ونحن نرى الموت في كل يوم، والعاقل المتزن هو الذي يفكر في ساعة الله تبارك ويستعد لذلك.
وأضاف السيد خضرا أننا نحن الآن علينا أن نكون على استعداد للقاء الله تبارك، ومشكلتنا الآن أن الناس غافلة تتقاتل على مشكلات شتى، لذلك سلام أكد على جملة إجراءات مايسمى عنا الإعداد للكفن، ويعده ويهيئه ويجعله في البيت ويكرر النظر إليه كأنه يذكر نفسه يوما ما سيخرج من هذه الدنيا، وأنه سينزل إلى قبره وهو لايحمل شيئ معه، والمستحب أيضا هو بذل الكفن لم ليس عنده أن كان فقير أو غني.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: