بالرغم مما حققه المسلمون من انتصار في غزوة خيبر إلا أن بعض المصاعب في بداية الأمر قد واجهتهم وتمثلت بحصون اليهود التي كانوا يقيمون بها، فتطلب ذلك من المسلمين بذل جهود مضاعفة وتأمين الجيوش بالمؤن الكافية لهم طيلة أيام الغزوة، وكما أن هذه الغزوة الأولى بين المسلمين وأهل القلاع والحصون.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على غزوة خيبر مع الدكتور طلال الحسن.
حيث وضح الدكتور طلال أن غزوة خيبر تجلت فيها بطولة أمير المؤمنين(ع) وأكثر المفسرين يرون جملة من آيات الفتح قد نزلت في غزوة خيبر، ودهي مدينة زراعية وسميت بذلك الأسم لأنها أرض سهلة، كان يسكنها قبل الفتح قبائل عربية ويهودية، حيث بدأت البشرة بفتح خيبر في سنة 6للهجرة عندما ذهب رسول الله إلى العمرة ومنعته قريش من الدخول وجرى صلح الحديبية.
وأضاف الدكتور طلال أن ذلك الأمر حز في نفس المؤمنين فقال الله:بسم الله الرحمن الرحيم”لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا”صدق الله العلي العظيم، وهنا المقصود بفتح خيبر عندما فتح الرسول مكة لم يكن هناك غنائم، عاد المسلمون من الحديبية وهم فرحون ومبشرون بالنصر ويترقبون النصر الجديد الآتي.
وقال الدكتور طلال: عندما ذهب لمسلمون مباشرة إلى محاصرة خيبر في السنة السابعة للهجرة، وحاصروا قلاع خيبر وبدأ المسلمون بفتح القلاع، ولم يوفقوا بفتح خيبر فأعطاها إلى عمر ابن الخطاب، ونهض معه من الناس ولم تفتح على أيديه، بعد ما ستعصى النصر عليهم فقال رسول الله(ص):” سأعطي الراية لمن يحب اللهَ ورسولَهُ ويحبه اللهُ ورسولُهُ”، فتطاولت الأعناق آنذاك لهذا المنصب العظيم.
وأشار الدكتور طلال إلى قول رسول الله (ص): أين علي؟ فقال يارسول الله هو يشتكي عينه، فقال(ص): أرسلو لي علي، فأتى علي وبزق رسول الله(ص) في عينيه ودعا له فطيب كأن مابه وجع، فأعطاه الراية وعندما أعطاه الراية أيقنوا المسلمين أن النصر قادم لأن رسول الله قال هذا علي كرار غير فرار.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: