كانت أم مريم العذراء عاقراً لا تنجب الأولاد ، و تمنت دائماً أن يكون لها ولد نظراً للفطرة الإنسانية المعروفة ، و قد التجأت إلى ربها متوسلة إليه أن يرزقها ولداً، و نذرت أن تتصدق به لخدمة الهيكل في البيت المقدس ، و قد كان عمران والد مريم عالماً كبيراً من علماء بني اسرائيل.
وفي برنامج “رحيق الجنان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية تم تسليط الضوء على قصة السيدة مريم(ع) مع الدكتور طلال الحسن.
حيث قال الدكتور طلال: لما ولدت السيدة مريم بعدما نذرت أمها مافي بطنها لأن يكون خادم للكنيسة قال الله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم”إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ”صدق الله العظيم، يهني سيكون حر لا عمل له سوى العبادة في بيت المقدس فكانت تتأمل أن يكون لها ولد حتى يكون خادم حيث كان العرف أنذاك في بني اسرائيل أن يكون الخادم رجل لا بنت.
ووضح الدكتور طلال قول الله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم”فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”صدق الله العظيم، عندما وضعتها تفاجئت بإنها بنت والببنت لاتحقق المطلب، والله أعلم بما وضعت، يعني إلى الأن الموقف من النذر لم يحدد، فقالت أم مريم: أنني أنجبنت بنت فكيف أخرج مما في عهدتي من نذر وكيف تكون البنت خادمة؟، فالولد لايوجد لديه مشكلات كما تتواجد عند الأنثى، وبالتالي الخدمة واضحة ومبينة، بلإضافة إلى أن الخدمة ليست في مكان عادي بل هو في مكان عبادي.
وأشار الدكتور طلال إلى قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”صدق الله العظيم، من خلال هذه الآية الكريم أرادت أم مريم أن تكون هذه البنت معاذة من كل شر ومن كل شيطان، وتأملت أن يكون الخادم من ذريتها.
وأضاف الدكتور طلال أنه ورد على أحد المفسرين أن مريم ستكون أم المخلص، حيث قال الله تعالى:”فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ “صدق الله العظيم أي الله هو الذي سيتكفل برعايتها وإطعامها وكفلها زكريا أيضاً، وعندما كبرت السيدة مريم(ع) أنجبت ماكانت تتمناه أمها.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: