هناك البعض من شبابنا يتسألون عن عن ضرورة التقليد في الدين الإسلامي والرجوع إلى العلماء والمرجعيين، فالتقليد وجد في السابق منذ الثمانينات وإيصال هذه الفكرة اليوم صعبة جداً خاصة شبابنا أصبحوا يقلدون الغرب.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”روح وريحان” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ سلام الربيعي والشيخ عادل الساعدي، والشيخ بشار البيضاني، والباحث الإسلامي محمد البخاري.
حيث وضح الشيخ الربيعي، بأنه ظهر في أوساطنا الدينية المتعارف عليها في الرسائل العملية أنه الرجوع للمجتهد العامي للفرائض وفق منظومة، ولكن ظهرت على هذه الأوصاف بعض الشباب، والفئات مجهولة الدوافع تثار لأنه لا حاجة للتقليد، فلإنسان يرجع إلى المراجع في بعض الامور فقال القرآن الكريم:بسم الله الرحمن الرحيم” فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ “صدق الله العظيم، وهنا ليتفهمو في الدين ، ومن المعصومين الذين نسميهم السيرة العقائلية، فالتقليد موجود من السابق فنجد اليوم المسؤولية كبيرة في إيصال هذه الفكرة خصوصا لدى شبابنا.
وأضاف الشيخ الساعدي، أن مشكلتنا اليوم هي مشكلة التأثر بسبب الوضع الانفعالي الزائد، والوضع الاجتماعي الغير مستقر المملوء بالمجاجة بسبب الوضع الأمني والاقتصادي وجد الإنسان نفسه غير مستقر، فكل المفاهيم التي كان متشبث بها تصبح موضوع تساؤول، فعندما نفصل هذه المشكلة نجد أن كان ينظر بمنظار عالي جدا بسبب تصرفات سلبية من الأبوين ينحى منحى سلبي، اليوم مجتمعنا يعتقد بمرجعيتنا الملاذ الأمن خصوصي أنها مرقت بمراحل طويلة منذ الثمانينات، خصوصا مرحلة الجرئة على ضرب على النظام الظالم.
وأشار الشيخ البيضاني، أن أكثر الشباب الذين في دائر الالتزام الديني أصبحوا يتسألون عن صلاحيات الرمز الديني، فأخذ مسألة التقليد كمعتقد مباشر مع أدلة البسيطة التي ذكرت، أن أهمية معرفة مايريده الله تعالى أصبح التقليد غير جائز بل ملزم، وأن دراسة الاجتماعية الموجودة حول وسط معين، فأن المزاجية والشعور يغلب المنطق فهذا التشكيل يصبح بعمر العشرين سنة ودون، وأن الجيل الجديد انفصلوا عن المرجعية، فأصبح المتلقي لهم هو الفيسبوك ومواقع التواصل على الأنترنت.
وأضاف البخاري، أن هناك مسألة مهمة يجب أن نتحدث عنها بأن المنظور لأي طرح يطرح نتقبله في صورة عامة، فلإسلام أجمل بُعد ثقافي في قبول الأخر فجعله منهج تعبدي، وهناك قيمة فانية وباقية فلأمان في الحوار الاسلامي هو وجود الحضور الانساني وعلى شبابنا المنبهر في الحضارة الغربية أن يتسألوا ما الذي يملكه المسلمين؟ أن جانب الهيمنة ليست في صالح الشعوب الإسلامية، فهناك قوة فيها الخصم يعرفها ونحن نجهلها، جزء من الهجمة على الرمزية الدينية والنقلة المعرفية التي قدمها رسول الله (ص).
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: