أكثر من عقد من الممارسة الديمقراطية التي خاضها الشعب العراقي عقب التغيير في عام 2003 أبتداءً من الانتخابات الجمعية الوطنية التي أسست لكتابة الدستور العراقي ثم الممارسة التي شهدها العراق على مستوى التصويت لصالح عدم قبول الدستور العراقي، ثم بدأت الممارسات الديمقراطية الاخرى من العام 2006 من انتخاب الحكومة لمجلس النواب الذي انبثقت عنه حكومات متعاقبة فضلا عن انتخابات مجالس المحافظات كل هذه الانتخابات شكلت جزء من ثقافة هذا الشعب الذي له حق بالانتخابات حتى أن وصلنا إلى 2018 وعلى اعتاب هذه الممارسة الديمقراطية ربما يطرح هذا السؤال.
هل نضجت الثقافة الانتخابية أو الثقافة الديمقراطية لدى الناخب العراقي؟
كيف كان تعاطي الناخب العراقي مع المشهد الديمقراطي بعد كل هذه السنوات؟
هذا ماسلطنا الضوء عنه في “لقاء خاص” مع رئيس مجلس الشورى لحزب الفضيلة الاسلامي،السيد هاشم الهاشمي، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح السيد الهاشمي، أن مفهوم الديمقراطية لاتزال حديثة في العراق، وان الانتخابات عنصر من عناصر العملية الديمقراطية، وأن هدفها الأساسي هي توسيع مشاركة الشعب مع القرار وهذا أهم محور من محاور في العملية الديمقراطية، ونحن مارسنا حق النتخاب في عدة سنوات وكانلها تأثير من الوعي والتطور في الثقافة والفهم، أي العملية الديمقراطية أن يكون الحاكم مختار من قبل الشعب.
أضاف الهاشمي، الآن الجيل الذي بعد هذه الفترة وعى بعد هذه المرحلة وعاش من 2003إلى حد الآن يصعب عليه العكس يصعب عليه تقبل الحاكم الذي يفرض نفسه، فنلاحظ فرق كبير أي تطور في الثقافة، والتطور هذا مهم لصناعة وعي أكثر وأرسخ ولذلك نؤكد على ضرورة الانتخاب ومن المفروض ان الانتخاب حق، وممارسته من أجل ان نرسخ هذه الثقافة لهذا الجيل، الجديد الذي ستعتمد عليه العملية والنظام السياسي وبالتالي بناء البلد.
وقال الهاشمي: إنه لو كان فقط من ثماره أن نرسخ هذه الثقافة لدى أجيالنا ويعتبر امر عقلي يجب أن ينفذ فنحن نطمح ان نصنع هذا البلد وحضارته، هذا أمر مهم وحيوي ويجبان نسعى إليه، أن قضية مقاطعة الانتخابات لها وجهان يروج لها المستفيدين منها، أما الدستور الذي يقرر هذا الحق والواجب، وإذا قرر الدستور أن الانتخابات واجب، ومن يترك الواجب يعاقب.
وأشار الهاشمي، إلى أن هناك بعض البلدان التي تعتبر الانتخابات واجبة ومن لا ينتخب يعاقب، ونحن في العراق المواطن له الحرية بأن يمارس هذا الحق وأن لايمارس وهذا يعود إلى تشخيصه للانتخابات، في بعض المواقف يكون الامتناع موقف، فدعوات المقاطعة هناك من يستفيد منها مثلا عموم الناس هي لاتدري أين متوجهة إلى توجه معين تختار حسب البرامج والرؤية وهناك جمهور لديه توجه ونمطية خاصة، والذي يستفيد من جمهور المنمط لايفيده تدخل الأخرين الانتخابات فقط يعتمد على جمهوره.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: