الرحمة صفةٌ من صفات الله عز وجل، وهي كاملة لا يصيبها العجز أو النقص كما هي موجودة في قلوب بعض البشر، وقد وسعت رحمة الله تعالى العباد في كل شيء، فلقد أرسل عز وجل الرسل والأنبياء إلى البشر من أجل هدايتهم وبيان طريق الصواب لهم رحمةً منه عز وجل بالعباد.
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: بسم الله الرحمن” إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ” صدق الله العلي العظيم.
ما معنى رحمة الله؟
ومن هم المحسنون؟ وكيف يمكن أن نكون من المحسنين حتى تمطر علينا رحمة الله؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” جواهر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد حازم الميالي.
حيث وضح السيد الميالي، بأن الرحمة هي الإحسان والرقة والشفقة، التي تمنح للشخص الذي نريد أن نرحمه، فالله سبحانه رحمته عمت كل شيء، بحيث أن القرآن الكريم يتحدث عن رحمته مئات المرات، قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم “كتب على نفسه الرحمة” صدق الله العظيم، وهو والجليل والقهار والقادر والمطلق، الله ألزم نفسه بالرحمة حيث قال : بسم الله الرحمن الرحيم “رحمتي وسعت كل شيء” صدق الله العظيم، أي الصالح والطالح، المؤمن والكافر، الرجال والنساء والأغنياء والفقراء، فقال سبحانه: بسم الله الرحمن الرحيم” وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين” صدق الله العظيم، فالله أرسل إلى العالم هذه التحفة وهي رسولنا محمد(ص) الذي كان رحمة مهدات في الدنيا والأخرة.
وأضاف السيد الميالي موضحاً صفات رسول الله(ص) في الدنيا، “كان الذي يأتي من بعيد يسأل أياكم محمد؟ أي أنه لم يتميز عن الأخرين لابتيجان ولانجوم على كتفه، أما في الأخرة، ففي يوم القيامة سيصيح النبي(ص)” أمتي أمتي” أي الرحمة يالله لأمتي، الله سبحانه رحمته واسعة عمت كل شيء، فالإسلام من أبرز معلم من معالم رحمة رب العالمين من خلاله عرفنا من وين وفي أين وإلى أين، وأذا عرفنا نحن لماذا خلقنا ربنا وإلى أين ذاهبين وماذا نفعل لنكون من الفائزون، فالمنهج إلهي فالكتاب والسنة يعتبر نعمة من نعم الله، فالمسلم يمتلك منهاج يمشي عليه في هذه الدنيا في جميع القضايا.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: