يعتبر الصيام ثالث أركان الإسلام الخمسة التي لا يستقيم إسلام مسلمٍ إلا بها، ويختلف معنى الصوم من دين إلى أخر حسب المفطرات، ويتفق الأديان به من حيث العقاب، أي يعاقب تاركه، على العكس صيام التطوّع الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه.
كيف كان الصيام عند الأمم السابقة تصديقاً لكلام الله تعالى في القرآن المجيد؟
وكيف يصوم أهل الكتاب “المسيح” واليهود؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”رسائل رمضانية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ صهيب حبلي والشيخ توفيق علوية.
وضح الشيخ علوية، أن الصيام لايخص بدين أو طائفة معينة، فهو ليس فقط للمسلمين بل هو عام يشمل جميع الأديان، فقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” صدق الله العظيم، فهذا دليل على أن الصيام كتب على الأمم السابقة في القرآن.
قال الشيخ حبلي: “الصيام في الديانة اليهودية كان يرتبط بأيام ومناسبات معينة، تعبيراً عن الاستغفار والخطيئة والأيام المحددة هي يوم الغفران لمدة 25 ساعة متواصلة، ويبدء قبل غروب الشمس، وفي ذكرى هدم هيكل سليمان، وفي الأسابيع الثلاثة حداداً له كما يزعمون، وفي 27 من تموز لأنهم يصومون قبل الحرب، والعريس والعروس يوم الزفاف، وأيضاً يوم وفاة الوالد” .
وبين الشيخ علوية، الصوم عند المسيحية، هو عبادة وخضوع للرب، ولا يوجد أيام محددة وأن كانت التقاليد تقول بالصيام قبل 40 يوماً من عيد الفصح، ثم أصبحت 6 أسابيع الذي يعرف بالصيام الأكبر، ولايوجد نص ثابت في الكتاب المقدس، فالمفطرات عندهم حسب الكنيسة مثلاً الروسية تمنع من تناول الأسماك واللحوم، أما الكاثوليكية فقد رخصت أكل اللحوم والسمك إلا في أيام معدودة كاليوم الأربعاء والخميس المقدس، إضافة للجمعة، أما الارذاثوكس يصومون في أيام قصيرة يمتنعون عن اللحوم، والأسماك مع السماح بأكلها في أيام محددة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: