تُحتِّم إنسانيَّة البشر على ذواتهم استعجال الخير وحُبَّ الدُّنيا والتعلُّقِ بشهواتها، وطبعُ الآدميِّ خطَّاءٌ يميلُ إلى الأمور الممنوعة، ومهما يكن من أمرهِ صِدقُ التزام الخير والترغُّبِ فيهِ فإنَّه لا ينفي عن ابن آدمَ استحبابُ المعاصي، قال عليه الصَّلاة والسَّلام: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَوَّابونَ).
ما علامات التائب؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” وقفات رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد نذير الحسني.
حيث وضح السيد الحسني، وعظ رسول الله (ص) الناس قائلاً: “وتوبوا إلى الله من ذنوبكم”، شهر رمضان يكون فيه أبواب السماء مفتوحة وأبواب النار مغلقة، فالله سبحانه كتب على نفسه الرحمة في كل الأيام والشهور والدهور، لكن في شهر رمضان تختلف عن الباقي، لأن وصف فيه القرآن وفي كلمات الرسول وأهل البيت(ع) بأنه شهر الرحمة فالذي يلجئ تائب إلى رحمة الله فقد فتح له أبواب السماء وأغلق في وجهه أبواب النار.
وأضاف السيد الحسني، ” قال أمير المؤمنين للتائب: “كل ذنب عمله العبد، وإن كان عالماً به، فهو جاهل”، أي جاهل حينما خاطر في نفسه في معصية ربه لو كان يعلم مقدار مايواجه من هذا الذنب لما رتكبه، فنحن بكل مالدينا من ذنوب، الله سبحانه فتح لنا أبواب المغفرة فيها، لإننا جهلنا بنتيجة هذه المعصية، فالرسول الأكرم في شهر رمضان والرحمة والمغفرة أوصانا أن نتوب فيه، فقال(ص): “التائب من الذنب كما لا ذنب له” ، فالشياطين مكبلة والدعوة موحدة من الرسول، وأن الله تعالى سيقبل توبتنا، ومن علامات التائب، يقول الرسول(ص) النصيحة لـلله في عمله أي لايكذب، ولايحمل أحقاد في قلبه وأن لايغش ، ثانياً ترك الباطل، والثالث لزوم الحق.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: