قال نبينا الأكرم محمد(ص)، بخصوص شهر رمضان وإجابة الدعاء في هذا الشهر الفضيل:”يجيبهم إذا ناجوه، ويلبيهم إذا نادوه، ويعطيهم إذا سألوه، ويستجيب لهم إذا دعوه” فهي كلمات في غاية الأهمية، ولها دلالات ومعاني كثيرة، ففي بعض الأحيان قد تمر على أُناس وتقوم بالسلام عليهم بأعلى صوتك، ولا يردون عليك السلام، لذلك الله تبارك وتعالى، يقول على لسان الرسول الخاتم(ص):”يجيبهم إذا ناجوه” أيّ أنه لا يحتاج إلى صراخ أو أصوات عالية ليجيبهم كما يفعل الإنسان.
ما المقصود بالمناجاة والمناداة، وماهو الفرق بينهما؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج “وقفات رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد نذير الحسني.
حيث أوضح السيد نذير الحسني، أن المناجاة هي الكلام بالسر أو الكلام الخافت الذي ليس فيه صوت، فالله جل وعلا ضمن للإنسان المسلم إذا ناجاه أن يستجيب له، فلا حاجة إلى الصراخ أو الكلام بصوت عالٍ، حيث أنه إذا تكلم الإنسان مع نفسه بصوت منخفض كثيراً، فالله سبحانه وتعالى يعلم بهذا الكلام وما المراد منه، ويجيبه إذا كان ضمن الضوابط والموازين، وإن المناداة تكون بصوت عالٍ والتلبية تأتي بنفس الطريقة، في حين أن المناجاة تكون بصوت منخفض والإجابة تأتي بنفس الطريقة.
وأكد السيد نذير الحسني، أن الفرق بين المناجاة والمناداة، في أن المناجاة هو الكلام الخفي الذي ليس فيه صوت أو صراخ أو إخراج لتلك الألفاظ بصوت عالٍ بحيث يسمع الآخر، أما المناداة هي النداء والصوت المرتفع، ولهذا فإن الرسول الكريم(ص)، قال بخصوص ذلك: “الإنسان الذي يناجي ربه يجيبه الله سبحانه وتعالى، والذي ينادي ربه يلبيه” بالتالي فإن الإجابة عندما تكون مناجاة، والتلبية عندما تكون مناداة، والإعطاء عندما يكون سؤال، والإستجابة عندما تكون دعوة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: