القرآن الكريم كلام الله، تكلّم به بالحقيقة على الوجه الذي يليق بجلاله وعظمته، ولم يُنزل الله من السماء أعظم ولا أجل من القرآن الكريم، فالتمسك به هداية، وتلاوته توفيق ورزق، والعمل به استحقاق للإمامة في الدين، وقد أخبر الله أنّ القرآن كما هو معظم في الأرض، فهو معظم في السماء لا يمسه إلا المطهّرون، ولا يحتفي به إلا الملائكة الأطهار الأبرار.
ماهو فضل القرآن الكريم؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ توفيق علوية، والشيح صهيب الحبلي.
حيث وضح الشيخ حبلي، أن في ليالي القرآن الله عزوجل ذكره كما في ثمرة الصيام بقوله: بسم الله الرحمن الرحيم” كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” صدق الله العظيم، أي ثمرة الصيام هي التقوى والله عز وجل وصف المتقين في قوله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم”الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)”صدق الله العظيم، أي من اتبع هدى الله لا يضل ولا يشقى ولا خوف عليهم ولاهم يحزنزن وقال أمير المؤمنين(ع): “أن الخروج من الفتنة هي التمسك بكتاب الله تعالى لما فيه الشفاء النافع فقرأؤه لأن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات”، نحن نحمل 114 سورة في قلوبنا لأن من علامات الساعة هو أن يرفع المصحف ويبقى في صدور الحافظين والقارئين والمستمعين وقالوا أن عدد درجات الجنة من عدد حروف القرآن.
وأضاف الشيخ علوية، هناك حقيقة من حقائق القرآن الكريم، على سبيل المثال: أن الحكومة الحقيقة والحاكمية منتسبة إلى الأشياء فيعطيها قيمتها، وإذا عدنا إلى القرآن نجده منسوب إلى الله تبارك وتعالى التي تقضي التعظيم والاهتمام، وأن يكون الإنسان حياته قرآنية، كما ورد في وصف رسول الله(ص) “كان خلقه قرآنياً”، لأن القرآن لـلله تعالى فإذا أتينا إلى الناس والمجتمعات نرى رجل يهتم لسيارة مثلاً لأنها لنائب أو حاكم، وكذلك أنت يجب أن تهتم بالقرآن لأنه منسوب لـلله تعالى، يجب أن لانقطعه لإننا بذلك نسيء إلى الخالق الجبار العظيم المتعال، فلاهتمام به هو اهتمام بربنا الكريم.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: