يعدّ الدعاء من العبادات العظيمة، والقربات المحببة إلى الله، وهو يعني اللجوء إلى الله عزّ وجل في السراء والضراء، والاستعانة به، والخضوع له، طمعاً في رحمته والخير الذي عنده، وطلباً لتحقيق الحاجات في الدنيا والآخرة، وفيه يجد العبد راحة القلب، وسكينة النفس والجوارح.
وفي هذا المقال سنعرفكم على أهمية الدعاء؟
و في برنامج” نور فكرك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، سلطنا الضوء على الفرق بين الخوف والرجاء، مع الشيخ أسامة بلال.
حيث وضح الشيخ بلال، أن الدعاء وسيلة عظيمة لارتباط العبد بربه، فجاء رجل إلى النبي(ص) قال يارسول الله: ربنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه، فنزلت الآية المباركة، بسم الله الرحمن الرحيم” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” صدق الله العظيم، هذه الآية تذكر لنا أن الله قريب وفي أية أخرى تقول أن الله أقرب إلى الإنسان مما يتصور، فالدعاء عبارة عن رابط بين العابد والمعبود فله مجموعة من الموجبات، لذلك إذا أراد الانسان أن يتعرف على حقيقة الدعاء وأسباب استجابته، وأساليبه وكيفيته عليه أن يقرأ كتاب عدة الداعي ونجاح الساعي.
وأضاف الشيخ بلال، أن الدعاء ينقسم إلى قسمين بعض الأدعية تقرأ لإنها توجب الثواب مثلا يقرأ دعاء الجوشن الكبير للحصول على الثواب، وأدعية كثيرة موجودة تقرأ من أجل أن يحصل الإنسان على قوة روحية عندما يتقرب إلى الله تعالى، ويردد كلمات رددها المعصوم، والقسم الثاني هو الإنسان أن يكون لديه حاجة فيسعى أن يدعى الله على لسانه ويستعين بالله لكي يقضي حاجته، وهذا الدعاء مستحب لذلك نجد في كثير من الروايات بأن الدعاء يمكن أن يرد القضاء والبلاء.
وبين الشيخ بلال، هناك بركة للدعاء والإلحاح وأن يكثر من الدعاء ويتتضرع إلى الله وأن يطلب السلام والصحة لأهل بيته(ع)، فأن الله تعالى يلغي جميع تلك الأمور التي ثبتت في لوح المحو الإثبات، لإننا نعتقد تبعاً لمدرسة أهل البيت(ع)، أن الله عز وجل يقدم مايشاء ويؤخر مايشاء وعنده أم الكتاب فجميع الأمور هي بيد الله تعالى، وهذا إذا دل على شيء دل على أن الدعاء يحرك الأمور ويغيرها، وهناك مدارس أخرى يعتقدون أن الأمور ثابتة لا يمكن أن تتغير وتتبدل وجف القلم بها وهي نابعة من الديانة اليهودية.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: