تُعدّ ليلة القدر أفضل اللّيالي في كلّ شهور السّنَة على الإطلاق؛ فقد فضّلها الله سبحانه وتعالى على غيرها وجعل فيها من البَرَكة والخير الكثير الذي يستطيع المسلم اغتنامه، والاغتراف من بحره، والفوز بالحسنات. سُمّيت ليلة القدر بهذا الاسم لشَرَفها، وعِظَم قدرها ومنزلتها؛ ففيها يقدّر الله عزّ وجلّ ما يكون في السّنَة في حياة كلّ فردٍ؛ من رزقٍ، أو حياةٍ، أو موتٍ، أو جدبٍ، أو مَطرٍ، أو سعادةٍ، أو حجٍّ، أو غيره، والأجر فيها مُضاعَف بأضعافٍ كثيرةٍ
مامعنى ليلة القدر؟
أين تقع من شهر رمضان؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”جواهر”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد حازم الميالي.
حيث وضح السيد حازم، أن في ليلة القدر نزل القرآن الكريم وهي معجزة الإسلام الخالدة فقال الله تعالى: بسم الله تعالى”إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)” صدق الله العظيم، وثم بدأ القرآن ينزل وفق الحوادث والأسباب، ويحصل في ليلة القدر هو أن الملائكة والروح تنزل على إمامنا الحجة(عج)، وفي هذه الليلة المباركة يحصل التقدير وهناك أطروحات تقول أن القدر يعني الشرف والمنزلة، مثلاً فلان ذو مكانة وقدر أي ليلة المنزلة والرفعة والشرف والعزة.
وأضاف السيد حازم، أن ليلة القدر تعني أيضاً التقدير أي رب العالمين يقدر مايجري علينا من الآن إلى العام المقبل وفق أعمال العباد ودموعهم واستحقاقتهم ومن أرزاق وعزة وكرامة وشفاء، فكل هذه الأمور يقدرها الله في هذه الليلة المباركة والأحاديث تقول: أن الذين يذهبون إلى بيت الله الحرام هؤلاء ربنا قدر ذهابهم في ليلة القدر، فجب أن نرفع أيدينا لـلله ونسأله أن نكون من هؤلاء الذاهبين إلى بيته، والقدر أيضا الضيق أي تضيق هذه الليلة بالملائكة، وليلة القدر تكون في العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك ومنهم يقول الليلة 27، وفي الحقيقة أن الله سبحانه أخفى ليلة القدر أي أخفى رضاه لطاعته حتى نجده في كل الطاعات، أخفى غضبه في معصيته حتى نتجنب كل المعاصي، وأخفى أولياءه في عباده حتى نحترم كل العباد فالله سبحانه أخفى وقتها حتى نتجه إليه وندعوه في أكثر من ليلة.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: