يجب على جميع الأشخاص التّحلي بالأخلاق الحميدة، والعادات الحسنة والراقية، والتي حثّنا عليها الدين الإسلاميّ، فقد دعا الدين إلى الأمور التي تجعل من الفرد المسلم شخصيّةً راقية ومهذبّة، وتجعل منه شخصاً محبوباً في المجتمع، ومن أهم هذه الأمور كفّ الأذى عن الناس.
ماذا نقصد بكف الشر عن الناس ؟
هذا ما تطرقنا إليه، في برنامج “وقفات رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد نذير الحسني.
حيث قال السيد الحسني: إن رسول الله(ص) أوصى”من كف شره في شهر رمضان كف الله عنه غضبه إلى أن يلقاه”، فالإنسان بطبيعته فيه صفة خير وشر، ويستطيع أن يخدم الأخر وأن يهينه، ويسبب أذى للناس ويقدم خدمة لهم، ويستطيع أن يسبب مصاعب وألام، فلإنسان يستطيع ان يسلك سبيل الخير أو سبيل الشر، قال الإمام علي(ع) :”الغضب مفتاح كل شر فقد يؤدي إلى القتل” ، وهناك كلمات تسبب القتل والاتهام للأخرين، وهو مفتاح كل شر، فالإنسان يجب أن يعلم قبل أن يقع فريسة لهذه الصفة الزميمة ، فلإنسان عندما يكون غضبان لايستطيع أن يعطي به ضمانة.
وأضاف السيد الحسني، قول أمير المؤمنين(ع) :”شر الناس من غشى الناس في شهر رمضان”، فيجب على الإنسان أن يبتعد عن الغضب وغش الناس، قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ، الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ، وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ، أَلا يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَن، لِيَوْمٍ عَظِيمٍ” صدق الله العظيم، هذه التعاليم النبوية هي للتعايش والتسامح والرحمة والمحبة ليس للظم والقهر، والتسط والتجبر، قال الإمام علي(ع):” شر الناس من لا يقبل العذر ولا يقبل الذنب”، فنحن في شهر رمضان يجب أن نقدم الخير للناس.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: