العدالة الاجتماعيّة هي أحد النظم الاجتماعيّة التي من خلالها يتم تحقيق المساوة بين جميع أفراد المجتمع من حيث المساوة في فرص العمل، وتوزيع الثروات، والامتيازات، والحقوق السياسيّة، وفرص التعليم، والرعاية الصحيّة وغير ذلك، وبالتالي يتمتّع جميع أفراد المجتمع بغضّ النظر عن الجنس، أو العرق، أو الديانة، أو المستوى الاقتصاديّ بعيش حياة كريمة بعيداً عن التحيّز.
وفي برنامج “رسائل الرمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية،تحدثنا عن العدالة الاجتماعية عند أهل البيت(ع)، مع الشيخ صهيب حلبي، والشيخ توفيق علوية.
حيث وضح الشيخ حلبي، ورد بأن أحد الصالحين سأله تلميذ له: كيف حالك مع القرآن، قال له: عندي ثلاث ختمات، ختمة أسبوعية وشهرية وختمة لم تنتهي منذ أن كلفت، فقال: ماهي الختمة التي لم تنتهي، قال له: هي ختمة تدبر وتفاهم وعمل، أي لا أنتقل إلى الآية الثانية حتى أن أفهمها وأطبق مافي داخلها، قال: أين وصلت؟ قال وصلت إلى قوله تعالى إن الله يأمر بالعدل والإحسان، وإيتاء ذي القربة ، والتصدق بالمال، هذه نواهي في كتاب الله فقال تبارك في كتابه، بسم الله الرحمن الرحيم”إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” صدق الله العظيم، بهذه الآيات يختم بها خطبة الجمعة.
وأضاف الشسخ علوية، نحن بحاجة إلى العدالة لأن السلطان أن كان عادل تصبح الأمة عادلة فالأمة المنصبة من قبل الله تعالى لو حكموا الأمة لكانت تلك الأمة معصومة، لأن ثقافة الحاكم تتسلل إلى الأمة التي بدورها تقلد الحاكم فيما يفعل، فكان أمير المؤمنين(ع) كان يغلف الطعام فجائه رجل وقال أبخل يا أمير المؤمنين؟ قال لا لكن خفت أن يلتاه الحسن والحسين بالسمن أو الزيت، كان يفعل ذلك لكي إذا جاء صبي الفقير له لايقول لوالده لماذا الغني يأكل هذا الطعام ونحن نأكل هذا الطعام؟ ، وجاء هؤلاء إلى بيت أمير المؤمنين(ع) ويقنعون ويقولون إذا كان أمير المؤمنين يأكل هذا الطعام فهنيئاً لنا بطعام أرقى من طعامه.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: