أرسل الله سبحانه وتعالى الرّسل والأنبياء للبشر حتّى يبلّغوا دعوة الله إلى النّاس، وقد كانت مهمّة الأنبياء والمرسلين تنحصر في جانبين مهمّين وهما جانب التّبشير بالجنّة ونيل رضوان الله تعالى لمن سلك الطّريق الموصل إلى ذلك، وجانب الإنذار والتّرهيب من غضب الله تعالى والنّار لمن سلك الطّريق المؤدّية إلى ذلك.
ماهي موجبات دخول الجنة؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ صهيب حبلي والشيخ توفيق علوية.
حيث وضح الشيخ علوية، أن الكثير من الألطاف الإلهية تكون خفية لا يراها الإنسان ولا ينتبه لها في الآخرة، وعندما يأتي إلى الحساب وينظر إلى رحمة الله تبارك وتعالى فيريه كم من مرة نجاه الله من موت محتمل ومرض والكثير من الهلكات دون أن يشعر بها وهذا من الألطاف الخفية، أما الألطاف الإلهية الظاهرة والواضحة، فكل فرح يفرحه الإنسان وكل مال يغتنمه هو من الله تعالى، لايوجد في شيء يسمى حظ أو صدفة بل ألطاف، سيدنا الخضر(ع) عندما بنا الجدار للغلامين اليتيمين قد يظن ظان في مثل حالتهم الآن أن هؤلاء حظهم عظيم بصدفة وجدوا كنز من الحقيقة وفي الحيقيقة أن ولي الله هو الذي بنا الجدارين لأجل هؤلاء الأيتام وهكذا بالنسبة للمدينة التي خرقها الخضر(ع) وهو حجة الله فهذا كله من لطف الله الخفي.
وأضاف الشيخ حلبي، قال الله تعالى وأقسم في حديث القدسي:”وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين فمن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ومن منني في الدنيا أخفته في الآخرة” أي لا يمكن أن يجتمع للعبد أن كان تقي وخائف من الله الخوف الإيجابي والجنة موجودة والله تعالى وصف من ينالها حيث قال: بسم الله الرحمن الرحيم”قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ {1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ {2} وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ {3} وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ {4} وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ {5} إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ 6} فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ {7} وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {8} وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ {9} أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ {10} الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” صدق الله العظيم.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: