بني الإسلام على خمسة أركان، أوّلها قول لا إله إلا الله وأنَّ مُحمّداً رسولُ الله، وهي التي تُدخلُ صاحبها في الإسلام وهي كلمةُ التوحيد التي تفصل بين الشرك والإسلام، فمن قالها فقد عصمَ دينهُ وعقيدتهُ من الكُفر، وكذلك بقيّة الأركان الأخرى من أركان الإسلام هيَ أعمدة الدين الراسخة من أنكرَ أيّاً منها فقد كفرَ، فلا يجوز أن نُفرّطَ فيها ولا نُقصّر.
فما هو الإيمان؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”رؤى قرآنية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور الشيخ طلال الحسن.
حيث وضح الشيخ الحسن، الإيمان له أصل يعود ويمس الحاجة الأساسية التي يطلبها الإنسان وهي الأمن والأمان وجذره يعتبر منهم، ولا يتحقق الأمن والأمان إلا بالإيمان وهذا يوفر حالة من الاستقرار النفسي وقد نجد الإنسان في حالة من الإضراب النفسي لأن مثله يعيش في حالة من المجهولية والضياع الداخلي وهذا الاستقرار يحققه الإيمان، وهناك مرتبة الطمئنينة التي توافق معنى انعقاد القلب، والإيمان يمكن أن يقال بأنه الإذعان عن الحق والتصديق به وعندما تزعن إي تصغي وتلتزم بما يقال، إي تحقق عندك الأمن والإيمان، وانعقاد القلب، والاستقرار النفسي.
وأضاف الشيخ الحسن، مجرد أن تعتقد بوجود الله تعالى يوفر لك الأمان والطمائنينة، والإيمان يقتدي العمل الصالح، والأعمال الصالحة واحدة من أثار الإيمان والإسلام الذي يعتبر مرتبة دانية بالنسبة إلى الإيمان، وهو يتحقق من خلال الشهادة، أما الإيمان هو انعقاد القلب على ما لفظه اللسان، وجاء القرآن وكشف معنى الإنعقاد، وتلفظ الشهادة أمر مطلوب لإنه يحقق الإسلام الذي بدوره مرتبة أولى، ثم تأتي مرتبة الإيمان قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” صدق الله العظيم.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: