يعتبر الدِّين الإسلاميّ خاتم الديانات السماويّة، جاء بالهداية للنّاس كافّةً فدعاهم إلى الالتزام بأحكامه وتعاليمه، وحبّ الله سبحانه وتعالى وعدم عصيانه، وحبّ رسوله واتّباع وأمره واتّباع سُنّته، وبقدر ما يكون العبد مُطيعاً لله ورسوله ويجتنب ما نهيا عنه بقدر ما يكون خضوعه لله سبحانه وانقياده له، فانقياد العبد وطاعته لله على درجات، وهي: الإسلام، والإيمان، والإحسان.
ماهي شروط الإيمان؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ توفيق علوية،و الشيخ صهيب الحبلي.
حيث وضح الشيخ صهيب، قول أمير المؤمنين (ع): “الناس هلكا، إلا الصالحون، وهم هلكا إلا العالمون، وهم هلكا إلا العاملون، وهم هلكلا إلا المخلصون، وهم في خطر عظيم” ويدل هذا الكلام إنه لا ينفع أن تكون مؤمن في الفقه، فمثلاً: هناك ماء طاهر وماء مطهر لغيره، ولا يمكن أن يكون الإيمان دون عمل، وهكذا يجب أن يكون المؤمن ففي زمن النبي موسى(ع) قيل يارب في هذه القرية ناس يفسدون مايفعلون، فأمر الله بتدمير القرية لكن هناك رجل واحد صالح قال الله لهم إبدؤا فيه، لإنه صالح غير مصلح، فلإيمان والعمل الصالح لاينفصلان، فالإيمان يولد العمل وكلما زاد الإيمان كثرت الأعمال.
وأضاف الشيخ علوية، أن الإيمان يحتاج إلى ثلاثة شروط حتى يقبل، والإنسان يكون مسلم ليس مؤمن إن لم تتوفر هذه الشروط جميعها، وإذا نخرم إي شرط منها يرجع الإنسان عن الإسلام ، حتى يكون الإيمان حقيقياً يجب أن تجتمع هذه الشروط أولاً المعرفة القلبية، والثاني إبراز هذه المعرفة باللسان، والثالث بالعمل، ولايكون الإيمان دون معرفة قلبية وإن لم يكن ذلك لا ينفعه لا الإيمان ولا العمل، فلا تقولوا الإيمان بالقلب فهذه العقيدة فاسدة اخترعها أولئك الذين يريدون أن يبالغوا بالشهوات.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: