بغض النظر عن أجر الدعاء وثوابه، أو الاستجابة التي ينشدها فإن الدعاء إذا تجاوز اللسان والألفاظ، وتناغم القلب مع اللسان، واهتزت روح الإنسان مع هذا الدعاء، فسوف يشعر الإنسان بروحانية مقدسة هائلة،كما لو رأى نفسه غريقًا.
متى تكون ذروة الدعاء في شهر رمضان؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”رسائل رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع فضيلة الشيخ توفيق علوية، والشيخ صهيب الحبلي.
حيث وضح الشيخ علوية، قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ” صدق الله العظيم، أن لـلله تبارك وتعالى لديه منح عامة وخاصة ومنح أخص حتى تبلغ المنح الذروة، والمنح العامة حتى أي في كل الأوقات والأزمنة الإنسان، إذا دعا الله عز وجل مع إزالة الموانع فيستجيب الله، لأن الدعاء بالنسبة إلى الله عز وجل هو بمثابة المطر الذي ينزل ولكن الناس ماذا تصنع فتضع السدود والحدود والموانع كالذي وضع إناء وفوقه غطاء لايصل للناس فهذه منحى عامة لجميع الناس وليس في منحى الله القصور، والقصور هو الذي يصنعه الناس، وهناك منح خاصة للدعاء في شهر شعبان ورمضان ورجب ولكن في شهر رمضان منح أخص.
وأضاف الشيخ علوية، أن الدعاء في شهر رمضان مستجاب لأن كل القابليات موجودة كطهارة وغيرها وعلى الإنسان ان لايبخل على نفسه ومن الأفضل أن يدعي للناس ثم لنفسه كما فعلت السيدة فاطمة الزهراء(ع) لإنه من تمنى الخير لغيره يعود إليه، ومن هنا الصيام له تأثير كبير على إجابة الدعاء فقال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” صدق الله العظيم، فأ نالله يغضب أن تركت سؤاله، وإذا عدنا إلى فلسفة الدعاء نراه يتكلم عن الحاجة فهو ليس بغنى عن الله، ونجد أن الطلب بشكل عام إن كان من الداني إلى العالي هو دعاء وإن كان العكس فهو أمر.
لمتابعة الحلقة كاملة عر اليوتيوب: