حثّ الإسلام في كافة مذاهبه السلوكية على الإلتزام بالأخلاق العامّة التي تنطوي على الاعتقاد فحسب بل على التطبيق العملي، ومن المفاهيم التي يحدث بها التباس على الوجه العام، وتعتبر ركيزة من ركائز المسلم العابد “الوًرع”، فهي من أعلى مراتب الإيمان بل ربما اسماها وأعظمها قدرا عند الله سبحانه وتعالى.
ماهو الورع؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”نور فكرك” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ أسلامة بلال النجفي.
حيث وضح الشيخ أسامة، أن الورع هو الابتعاد عن محارم الله تعالى، هناك رواية عن أمير المؤمنين(ع) توضح لنا الورع “هو الوقوف عند الشبهة أي الشخص في الشبهات يتوقف ولا يقحم نفسه في الشبهات”، ولايخفى بأن هناك حلال وحرام بيّن، فالبيع والشراء والتعاملات التجارية والصناعة والزراعة والحرف المتداولة التي لم يرد نص شرعي في منعها فتعتبر من الحلال البين، وحتى الفقهاء يذكرون بأن لايوجد تقليد بلأمور الواضحة وبالنسبة للحرام البين نفس الحالة، وبنفس الوقت توجد شبهات، فالشبهات بالفقه توجد حلول شرعية، ويوجد أصول تعطي العذر للمكلف في ترك التزامات معينة.
وأضاف الشيخ أسامة، أن الإنسان إذا كانت أمامه شبهة يقوم بتركها ولأن اقتحمها وهو نوع من أنواع الاحتياط، فإذا تركت الشبهات أصبحت أهل الورع، فهي ليست بلأمر البسيط وأن الارتباط الوثيق بأهل البيت(ع) لايتم إلا بورع، والإمام الباقر(ع) يوصي الشيعة والمحبين والملتحقين بمدرسة أهل البيت(ع) بكل وضح لاتنال ولايتنا إلا بالورع فإذا كان الإنسان من أهل الورع فكان من ولاية أهل البيت(ع) فهم ينظرون إلى الورع من منظار خاص إنه من أتباعهم الحقيقين، وهناك رواية أخرى تدل على أهمية صفة الورع وأن تتوفر هذه الصفة فيقول الإمام الصادق(ع): “ليس منا من لا يصلي صلاة الليل”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: