يستفاد من القرآن المجيد بوضوح أنَّ مقام “الامامة” أرفع مقام يمكن أنْ يصل إليه إنسان، أرفع حتى من مقام “النّبوة” و”الرّسالة”، استمرت الإمامة بالوراثة في ذرية النبي(ص) عبر الإمام علي(ع)، الروحي الباطني لها ، ولا يلغي أي واحد من هذين المظهرين.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”الإمامة الإلهية” مع سماحة السيد فاضل الجابري، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث وضح السيد الجابري، أن الإمامة تنقسم إلى العامة والخاصة وهي مصداق من مصاديق الإمامة العامة، حيث قال القرآن موضحاً هذا المفهوم بشكل جيد لمن يتتدبر في القرآن الكريم وييربط بين الآيات الكريمة ولمن يستوحي من القرآن الكريم المفاهيم الصحيحية ويربط بين الآيات المباركة ليصل الى النتائج المطلوبة، لذلك علينا أن نقرأ القرآن قراءة متمعنة وأن لا يتعدى القرآن أفواهنا وإنما يجب أن نتدبر في كتاب الله فقال تبارك في محكم كتابه الكريم: بسم الله الرحمن الرحيم” أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” صدق الله العظيم.
وأضاف السيد الجابري، من خلال التدبر في معالي القرآن الكريم وهي منصب إلهي رباني وهي أعم من الإمامة الخاصة بل تشمل إمامة الأنبياء والمرسلين من أول الخليقة إلى أخر الخليقة ومصاحبة ومواكبة للمسيرة الإنسانية وليس بعبارات واضحة يمكن أن يفهمها المستمع وإنما أغلب الكلام عن الإمامة الظاهرية التي هي السلطة الإلهية لتقويم العباد وتنظيم أمورهم الدينية والدنيوية بما يريده الله تعالى ومن خلال الحكم أو مايسمى بامتداد النبوة.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: