من يتحدث عن الإمام علي بن أبي طالب (ع)، عليه أن يدرك أنه يتحدث عن شخصية عربية إسلامية فذة قل نظيرها بين شخصيات العالم، نسباً وأخلاقاً وقوةً وعدلاً، فهو ليس إمام الشيعة ولا العرب، بل هو إمام المتقين، الذين ما جاء إلا لعدالة الحياة واستقامة المثل وترسيخ الأخلاق وتعليم الناس منهج مدرسة لا زال لم يعرفها إلا أصحابه الخلص.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”جواهر” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية مع السيد حازم الميالي.
حيث وضح السيد حازم، قول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ”صدق الله العظيم، يقول إمامنا أمير الإنسانية(ع):” أن أفضل الناس أنفعهم للناس” أنت ماذا قدمت وماذا تملك؟، نرى الناس جالسة على مواقع التواصل الاجتماعي تشتم الناس وتتكلم على بعضها البعض، فيقول(ع): “إذا علم الرجل زاد أدبه وتضاعفت خشيته” أي إذا عندك علم كبير المفروض أن تتواضع كثير والعكس بالعكس والذي تشاهده متكبر ومتغطرس فهو بالتأكيد لا يمتلك علماً لأن القرآن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم” إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ” صدق الله العظيم.
وأضاف السيد حازم، كلما كان المرء عالماً كلما عرف حجمه وقدره وأن أبن آدم مسكين مكتوم الأجل ومعلول العلل تفتله الشرق وتنتهه العرق، فهذا حجمك أيها الإنسان فالذي لديه معلومات كبيرة يعرف حجمه، وعظمة رب العالمين ولهذا ألف مجموعة كبيرة كتاب شهير من حوالي 40 لغة بأسم الله يتجلى في عصر العلم ومن هؤلاء علماء فيزياء وكيمياء وعرفوا أن هذه الهندسة وهذا الفن وهذا الإبداع لايأتي مصادفةً وإنما جاء من قدرة مطلقة وقابلية غير متناهية فاعترفوا بالله رب العالمين فقال الإمام علي(ع):” أسفه السفهاء المتبجح بفحش الكلام”.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: