اليتيم هو الإنسان الذي يموت عنه والده وهو طفل صغير قبل البلوغ، فإن مات عنه والده بعد بلوغه لا يعدّ ذلك يتماً فقد ورد عن النبي محمد (ص): “لا يتم بعد احتلام”، وقد حثّ الدين الإسلامي على رعاية اليتيم والعطف عليه والبعد كل البعد عن إهانته أو إيذائه بأي شكلٍ من الأشكال.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”وقفات رمضانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد نذير الحسني.
حيث وضح السيد نذير، أن رسول الله(ص) أوصى وصية قال لهم فيها: “وتحننوا على الأيتام الناس يتحنن على أيتامكم”، الرسول الأكرم هنا ذكر بأن المعاملة بقدر ماتعطي تأخذ، في أي لحظة ممكن أن ينتقل الإنسان إلى رحمة الله وتبقى عياله أيتام والأجر موجود في الدنيا قبل الأخرى، أي عوض دنيوي فبعض الأعمال لها أجر أخروي وبعضها لها عوض وأجر دنيوي قبل الأخروي قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا ” صدق الله العظيم.
وأضاف السيد الحسيني، علينا أن نتحنن على الأيتام فهذا العطف والرحمة على اليتيم في الدنيا فيها أجر غير في الأخرة، حتى أن هناك رجل شكى إلى رسول الله(ص) قائلاً: يارسول الله أنا أشعر أن قلبي قاسي ماذا أفعل؟ فقال الرسول: إذا أرد أن تلين قلبك عليك أن تمسح على رأس اليتيم وتطعم المسكين، تسطيع أن ترعاه وتتكفله فهذه الكلمات والحكم في شهر رمضان يقدمها هدايا لنا، فكل يوم يجب على الإنسان أن يتعلم وقفة رمضانية.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: