من يتحدث عن الإمام علي بن أبي طالب (ع)، عليه أن يدرك أنه يتحدث عن شخصية عربية إسلامية فذة قل نظيرها بين شخصيات العالم، نسباً وأخلاقاً وقوةً وعدلاً، فهو ليس إمام الشيعة ولا العرب، بل هو إمام المتقين، الذين ما جاء إلا لعدالة الحياة واستقامة المثل وترسيخ الأخلاق وتعليم الناس منهج مدرسة لا زال لم يعرفها إلا أصحابه الخلص.
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”وقفات رمضانية” مع السيد نذير الحسني، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث عزى السيد الحسني بذكرى استشهاد أمير المؤمنين (ع) قائلاً: “اعُتدي في شهر رمضان المبارك على أعظم مخلوق بعد رسول الله (ص) وهو ساجد في المحراب، مشيراً إلى أن سبب نزول هذه الآية المباركة (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد) هو الإمام علي (ع).
كما أضاف السيد الحسني أنه “لدينا في هذه الآية الكريمة بائع ومشتري وثمن وسلعة مباعة، البائع هو أمير المؤمنين (ع)، والمشتري هو الله عزوجل، والسلعة المباعة هي النفس لأن الإمام علي (ع) بات في فراش الرسول الأكرم (ص)، والثمن هو مرضاة الله سبحانه وتعالى”.
وأشار السيد الحسني إلى أن هذا التصرف يعكس صفات أمير المؤمنين (ع) وشخصيته التي يحتار الإنسان عندما يتحدث عنها وعن فضائلها من أين يبدأ، لافتاً إلى أن حتى ألد أعداء أمير المؤمنين (ع) معاوية وصف الإمام (ع) بأنه طويل المدى، شديد القوى، يقول عدلاً، يحكم فصلاً.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب:
https://www.youtube.com/watch?v=davdrU_HlcA