هناك أفكار ومفاهيم تشكل صدمة للبعض خاصة في مفهوم الإمامة، فاللإمامة هي مرتبة كونية وتفوق مراتب النبوة أحياناً وهذا يشكل صدمة للبعض خاصة للذين لاينتمون إلى مدرسة أهل البيت(ع).
إن الإمامة تصل أحياناً إلى مقام أعظم من النبوة، إذا كانت كذلك لماذا في تراتبية أصول الدين في المذهب الشيعي نجد النبوة تسبق الإمامة؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” الإمامة الإلهية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد فضال الجابري.
حيث وضح السيد الجابري، أن الإمامة العامة هي التي ذكرها القرآن الكريم والتي حدد لها المفاهيم التي تجعل منها أمر متصور من قبل الله ووضح بعض المفاهيم لكي تتشكل صورة معرفية وواقعية للإمامة التي أرادها من خلال جملة من المفاهيم، ومن كل هذه المفاهيم لانقول أن بعض الأحيان أن الإمامة أعظم من النبوة وإنما نقول في كل الأحيان ذلك، وهذه حقيقة قرآنية غفل الناس عنها.
وأضاف السيد جابري، أن الله تبارك وتعالى جعل ابراهيم نبياً قبل أن يجعله رسول وبعد أن جعله رسول امتحنه في أمتحانات متعددة منها القائه في النار، وإبعاده عن أولاده وجعله في وادي وبعد ذلك أمر ابراهيم بدبح ولده اسماعيل ومن ثم أفداه بكبش وبعد كل هذه الامتحانات الت خرج فيها ابراهيم ناجح لم يخضع لهوى نفسه وضعف بشري فلم تجعل ابراهيم أن يخضع لأي عامل من عوامل التراجع وأثبت بجدارة بأنه اجتاز كل الامتحانات والاختبارت التي عبر عنعا القرآن الكريم.
وقال السيد جابري: إن الله أراد أن يعطي للنبي ابراهيم(ع) استحقاق وهي الإمامة بعد منصب النبوة، وبعد منصب الرسالة، وفي أخر عمره وبعدما أنجب اسماعيل وكبر وحصل معه جميع الابتلائات وبنى الكعبة المشرفة والبيت المعظم أعطاه المرتبة الأعلى، وهذا يكشف لنا بشكل واضح أن الإمامة هي فوق النبوة والرسالة، ولا يعني أن الإمام علي (ع) هو أعظم من النبي محمد (ص) بل رسولنا الكريم كما هو نبي ورسول فهو إمام وسيد الأئمة فلا يصل إلى درجته أحد.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: