الإمامة في الدين الإسلامي عبارة عن منصب إلهي بعد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد يطلق عليها أيضا مفردة ” الخلافة ” و ” الوصاية ” ، ويعتبر مبحث الإمامة من أهم المباحث التي يمكن أن تطرح في الدراسات والمصنّفات الإسلامية ، ولعل هذا راجع إلى ملامستها لقضية حفظ وصون الدين بعد النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، وتعتبر أيضاً من أكثر المواضيع الحساسة.
إذا ماكانت الجعل من الله والاصطفاء من الله هل يلزم هذا الاختيار أن تواكب أو تزاوج العصمة مع مفهوم الإمامة حتى يكون لله حجة كاملة على خلقه؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” الإمامة الإلهية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة السيد فاضل الجابري.
حيث وضح السيد جابري، ارتباط الإمامة بالجعل الإلهي أي مجعولة من الله تعالى على شاكلة جعل النبوة والرسالة، واختار الله وجعل الرسول رسولا أي اختاره واصطفاه وصيره لهذه الوظيفة العظيمة وهي وظيفة الرسالة فكذلك الله عز وجل هو الذي جعل الإمام إمامً فهناك ارتباط وثيق بين الجعل للإمامة وبين الإمامة وهنا ارتباط الإمامة بالهداية الأمرية بمقابل الهداية الإرائية وأن هذه الهداية الأمرية بمقابل الهداية الخلقية أي من عالم الأمر وعالم الخلق أي الإصالية بالإمامة.
وأضاف السيد الجابري، “كذلك ارتباط الامامة بالهداية التكوينة بقبال الهداية التشريعية التي يمكن أن يشترك مع النبي والرسول فيها، وأن الارتباط بين الإمامة والعصمة والطهارة الواقعية بأن الإمام يجب أن يكون معصوم من الخطأ فضلاً عن الذنوب والمعاصي أي يجب أن يكون الإمام لايصدر عنه إلا ماكان مطابق للواقع ومنسجم مع الإرادة الإلهية سواء في سلوكه العملي أو ملكاته العقلية أو فكره أو تصوراته العلمية وكل شيء يصدر عنه أي الإمام شخصية لا يمكن أن يصدر منها الخطأ في أي حالة ابتدأ من الولادة إلى الوفاة ليس فقط بالذنوب والمعاصي بل لا يخطئ حتى في حالات النوم لايصدر عنه شيء خاطئ.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليويتوب: