أمل هذه الأمة لا يزال باقيًا في علمائها ودعاتها، فعلماؤها هم مصابيح الهدى، ودعاتها هم أفئدتها النابضة، ولا تزال الشعوب جميعًا تنتظر من دعاتها نموذجًا تطبيقيًا إيجابيًا لما تسمعه على ألسنتهم من خلق الإسلام، وصفات نبي الإسلام (ص) والأئمة(ع)، وتصرفاتهم، ومعاملاتهم، وأسلوب حياتهم.
ماهي الصفات التي يجب أن يتحلى بها الأئمة (ع)؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” الامامة الالهية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد فاضل الجابري.
حيث وضح السيد فاضل، لاشك أن هذا الدور الكبير للإمام في عالم التكوين والتشريع يتطلب أن يكون الإمام مختلف عن بقية الناس من حيث ملكاته النفسية والمعرفية والسلوكية وأن يكون انسان مسدد من قبل الله أي كل حركاته وسلوكياته تخضع لإرادة الله تعالى ويجب أن يكون معصوم عن الخطأ والزلل والاشتباه والدليل الذي يدل على عصمة الأنبياء والمرسلين هو نفسه يدل على عصمة الأئمة لأن الهدف واحد.
وأضاف السيد فاضل، ” هناك ارتباط واضح مابين منصب الإمامة والجعل وبين الإمامة والهداية سواء على مستوى الهداية الإرادية أو الإيصالية من خلال الإمامة التكوينية والمتعلقة بعالم الأمر وأن الإمامة لها خطورة في عالم التكوين أكثر من التشريع، فوظيفة الإمام هي الهداية ولايمكن أن تُوكّل هذه الإمامة إلى إنسان ضال لأن فاقد الشيء لايكون معطي له والمعدم لايمكن أن يكون شيء.
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: