تعتمد الحرب الناعمة على نقل المعركة من الميدان الحقيقي للحرب الذى تحكمه عدة أمور منها التقدم العسكرى فى المعدات وغيرها من الأدوات ومرورًا بالصبر والتضحية والثبات والإيمان بقضية والدفاع عنها، فلكل أمة من الأمم مفاخر ، ووقائع مشرفة ، وأحداث تحب ذكرها ، وتأنس بالحديث عنها ، تجمعها قصص ، هي أحسن ما في تاريخ تلك الأمة ، وهي التي تشكل مجدها التليد ، وتعبر عن تقدمها وحضارتها .
ماذا نقصد بالحرب الناعمة وماعلاقتها بالإمام الرضا(ع)؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج”شمس الشموس” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة الشيخ يوسف الكناني.
حيث وضح الشيخ يوسف، أن الحرب الناعمة هي مفهوم حديث لكن واقعه مستخدم قديماً وأن معاوية من استخدم هذا المصطلح في الدولة الإسلامية حتى أن المسلمون استغربوا كيف استشهد الإمام علي(ع) وهو في محراب الصلاة أي كم أخذت الحرب الناعمة مداها فحينما لا يريد الخصم أن يستخدم الحرب الصلبة ينتقل إلى حرب من طراز أخر حيث الجانب الاقتصادي أقل والتأثير أكبر والخسائر أقل، وسميت بالناعمة لأنك لاترى فيها الغبار والسلاح فأخطر سلاح فيها هو الإعلام.
وأضاف الشيخ الكناني، أن في حياة الإمام الرضا(ع) واجه هذه المشكلة لأن بني أمية وبني العباس كانوا يستخدمون الصدام المباشر حيث تنتهي القضية بمأساة فحاول المأمون أن يأخذ مدى جديد يتجنب المجال العسكري والصدام المباشر، لا تنتهي بالصدام الدموي وأبشع حادثة بعد الطف هي حادثة الإمام الكاظم(ع)، ففي هذا الطريقة يقتل بسلوكين الأول العملي والثاني الفكري، فالمعروف أن المأمون هو أول من أحدث الترجمة وأبدع كثيراً في هذا الجانب حيث أن الثقافات الغربية وفدت إلينا في عهد المأمون.
للمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: