الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وهو الركن الخامس، وأساسٌ في العبادات، ويأتي الحج في الأهميّة بعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم شهر رمضان المبارك، ومن ثم يأتي الحج، والحج فرضٌ لمن استطاع إليه سبيلاً، وفيه من الأجر العظيم، والمنافع الكثيرة في الدنيا والآخرة، فمن يذهب لأداء فريضة الحج، يعود كمن ولدته أمه، نقيّاً من الذنوب والخطايا.
ماهو زمن تأسيس الحج؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “مناسك الحج” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ عمار الربيعي.
حيث وضح الشيخ عمار، أن وجوب الحج من الواجبات العبادية في الإسلام وهو موجود منذ زمن آدم(ع) وهو أول من حج بين المسلمين، ثم كان التشريع الأخر لمناسك الحج في زمن النبي ابراهيم(ع) حيث أوجبه الله تعالى على المسلمين فقال الله تعالى مخاطباً النبي ابراهيم(ع): بسم الله الرحمن الرحيم”وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ “صدق الله العظيم، هذا هو الأذن الإلهي بأن يحج الناس إلى بيت الحرام في مكة المكرمة.
وأضاف الشيخ عمار، حينما أمر الله تعالى النبي ابراهيم أن يأمر بالناس بالحج فأن الحجر الموجود في مقام ابراهيم(ع) ارتفع به ونادا في الناس بالحج وقال: “هلموا الحج ” فأجابه الناس:” من لبى حجة واحدة ومن لبى مرتين حجى حجتين”، فأذاً النداء الإبراهيمي كان نداء عابر منذ زمن ابراهيم(ع) إلى يوم القيامة هو نداء في عالم الذر خاطب فيه الأرواح من أجل أن يحجوا إلى بيت الله الحرام فالله عز وجل علم ابراهيم مناسك الحج وعرفه مناسكه عن طريق جبرائيل(ع) ابتداءً من وقوف عرفة ثم باقي الأعمال فأغلب أعمال الحج مرتبطة بالنبي ابراهيم(ع).
لمتابعة الحلقة كاملة عبر اليوتيوب: