تكاملت نواحي العظمة في شخصية السيدة زينب(ع) فتجسدت فيها معالي الصفات ومكارم الأخلاق، وذلك هو سر تفردها وخلودها وإنما تتحدد قيمة الإنسان ومكانته حسب ما يتمتع به من مواهب وكفاءات، ويترشح عنه من فضائل وأخلاق وشخصيتها(ع) زاخرة بالمواهب العالية، وسيرتها طافحة بالمكارم الرفيعة ومن خلال تلك المواقف والأحداث التي تعرضت لها تجلت لنا كفاءات السيدة زينب(ع) وعظمة شخصيتها، وتبدي لنا من نورها المضيء، وأفقها الرحيب بقدر ما كانت أبصارنا تستوعب الرؤية والنظر.
هذا ماحدثتنا عنه الأستاذة في الفقه والأصول السيدة عبير زلزلة، في برنامج”ومضات زينبية”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية.
حيث بدأت السيدة عبير، بقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم”وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” صدق الله العظيم، أن سنة التكامل بوجهٍ عام الذي يخضع لها الكون ونجدان الكمال الفطري بوجه خاص الذي يعتري ابن أدم وان هذه السنة التكاملية التي ينشدها كل شخص عاقل ويصل إلى الله سبحانه وتعالى تحتاج إلى يد غيبية وإلهية لها مبادئ نظرية ويوجد هناك من يجسدها ويترمجها.
وتابعت السيدة عبير، لقد طرح القرآن الكريم مثل للذين آمنوا كمثل للإيمان وللذين أمنوا من النساء على مر التاريخ إلى يوم القيامة كانت امرأة فرعون قد التحقت بالنهج التوحيدي آمنت بموسى(ع) وتركت فرعون الذي كان يقول أنا ربكم الأعلى غادرت الشرك والظلم والظالمين والتجأت للعالمين تبارك وتعالى وكان هناك ردة فعل من فرعون فصب على امرأته ألواناً من العذاب فقد تلقتها بجسدها وببدنها إلا إنها خاطبت الله تعالى بأمرين فقالت له: “ربي أبني لي عندك بيتاً في الجنة فأنا أريد بيتاً بقربك في الجنة ونجني من فرعون وعمله”.
وتطرقت بحديثها عن قوة تحمل السيدة زينب(ع) بمصائبها موضحة، “بدأت السيدة زينب(ع) ألامها بفراق أبيها رسول الله(ص) هذا الفراق الذي كان عزيز وعظيم على قلب السيدة زينب لقد شهدت جرح أبيها الإمام علي(ع) ورأت بأم عينها كبد الإمام الحسن(ع) ولقد رأت جسد سيد الشهداء على أرض نينوى وشاهدت أبي العباس والقاسم وعلي الأكبر والطفل الرضيع عليهم السلام وبعدها بدأت رحلة جديدة مع هذه المرأة العظيمة وهي رحلة السبي التي جسدت هجوم الأعداء على الرجال والنساء”.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: