“هيهات منّا الذِّلَّة” هي صيحة الحق ضد الباطل ، هي قولة الحرية ضد الإستعباد ، هي الإيمان بالله ضد الكفر والنفاق والفساد والفسوق ، هي الركون إلى الرحمن الرحيم وترك الأشرار والمتجبرين والمتكبرين ، هي التوكل على الله ضد التوكل على أعداء الله ، ولقد وقف الإمــام الحسين ( ع) متوكلا على الغفور ذي الرحمة
أين تتجسد مواقف العزة في يوم عاشوراء؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”الحسين في ضمير الإنسانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور الباحث عباس العبودي.
حيث وضح الدكتور عباس، بأننا عندما نرجع إلى مدرسة الإمام الحسين(ع) نستلهم منها وكل هذه المألم منذ اليوم الأول تنطلق عزة الإسلام في الحسين(ع) وموقفه في المدينة المنورة حينما أرادوا أن يكرهوه على البيعة فقال بصوته الذي صدح فيه لينطلق من موقف الحق مثلي لا يبايع مثلك فهذا العنوان الأول الذي يمثل العزة بكل وجودها والموقف الأخر عندما أراد الامام الحسين(ع) في مواقف متعددة أن يتجه باتجاه ويطلب شيئ وليس من باب الطلب بل من باب اسقاط الحجة على هؤلاء القيم وليس من منطلق الضعف وإنما حتى لا يجدوا فسحة صغيرة ومنفذ للخلاص من عذاب الله .
وتابع الدكتور عباس حديثه، “جاء الشمر يعرفه بنفسه حتى يخلصه من عذاب النار ولكن سوء عاقبتهم ختم الله على قلوبهم أن هؤلاء ركزوا بين السلة والذلة وهيهات من الذلة لأنه بين اثنتين إما أن نكون أذلاء وإما أن نكون تابعين والإنسان المؤمن لايمكن أن يذل نفسه والله اعتبر ان هذه الذلة الداخلية والخنوع هو ظلم إلى النفس الذين تتوافهم الملائكة ظالمين أنفسهم فالله سبحانه يقول إذا ضاقت بك الدنيا لماذا تظلم نفسك في هذا الضيق اذهب وابحث في الأرض عن مايريحك”.
لمتابعة الحلة عبر اليوتيوب: