حرب الأفكار وطرحها للرأي العام من خلال استخدام القوة الناعمة أصبحت اليوم تشكل وسيلة مهمة في نشر الوعي والثقافة في العالم وتتميز أسلحة القوة الناعمة أعاد للنهضة الحسينية بسمات قد تكون غائبة في قضايا عالمية أخرى لكونها تحاكي العقول والقلوب معاً وقد لعبت وسائل القوة الناعمة في أحداث عاشوراء دوراً مهم في ترسيخ المبادئ الحسينية من خلال وسائل الفكر والثقافة والأدب والفن إضافة إلى الوازعة الروحية لمواجهة الأمة التي أرادت عبر مسارات كثيرة تسطيح أو إذابة تلك الثورة الخالدة بشتى الطرق وتقديمها للثقافة الإسلامية كحادثة عربية على هامش الفكر والتأريخ الإسلامي.
ماذا يعني مصطلح القوة الناعمة؟
كيف تعامل القرآن الكريم مع هذه الخصائص وكيف نقرأها بنهضة الإمام الحسين(ع)؟
إلى أي حد نجحت الحرب الناعمة في الوصول إلى العالم دون تشويش؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج “حوار الأفكار” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الإعلامية السيدة حياة الرهاوي، والدكتور هشام السياب، والاستاذ محمد البخاري.
حيث وضح السيد السياب، القوة ناعمة هي مفهوم من العولمة أو الحرب الباردة الجديدة أو لعلها من معطيات الفئة الثالثة من الحياة البشرية وهو كمصطلح سياسي ظهر على يد الأكاديمي الاميركي جوزيف باي في كتابه القوة المتعددة ومن ثم تطور إلى كتاب القوة الناعمة في عام 2004 عندما نلاحظ الإطار الزمني الذي ظهر فيه هذا المطصلح هو رديف أو توأم لمثلث العولمة إلى جانب نظرية الصراع في الحضارات وهي عملية التأثير دون الإكراه والضغط والقوة العسكرية فهي تستخدم الثورة التقنية التنكولوجية.
وأضاف الأستاذ البخاري، أن هذا الجانب غير ملقي الضوء عليه من الناحية المعرفية في قرأة النص القرآني على عدة أبعاد الثقافي والنفسي والسلوكي لحركة الواقع الشعائري الذي يمثل مسلك من مسالك صناعة الهوية الثقافية والجميل بأن هذه المنظومة تمتشكلة من عدة معرفيات تنطوي تحت هوية ترتسم عليها قبول الأخر بالمفاهيم الأخلاقية ومايترتب من انعكاس على هذه المفاهيم عن طريق الشعيرة وثمة صناعة صورية ترسمها الشعيرة لإيصال رسائلها إلى الأخر.
بدورها أعربت الإعلامية حياة، أن الأدوات التي اعتمد عليها الإمام الحسين(ع) في كربلاء كانت ناعمة تقابل تلك القوة الصلبة التي استخدمها ذلك المعسكر الأعداء فالإمام (ع) ذلك الأيقونة الجديدة التي كانت جوهره البفكر قبل السيف لا يمكن أن تكون أدواته إلا الناعمة التي تختلط القلوب والعقول لكن للأسف حتى لليوم لم يتم مجاراة الفكر الثوري عمقاص وحركياً وخطاباً وقد تم اختتال الثورة التي في بعض الأحداث المأستوية التي تمت يوم عاشوراء يشكل خطر على قيمة هذه الثورة بشكل عام.
لمتابعة الحلقة عبر اليويتوب: