الثورة التي فجّرها الحسين بن علي(ع) في أعماق الصدور المؤمنة والضمائر الحرّة ، هي حكاية الحريّة الموءودة بسكين الظلم في كلّ زمان ومكان ، وجد بهما حاكم ظالم غشوم ، لا يقيم وزناً لحريّة إنسان ، ولا يصون عهداً لقضيّة بشريّة ، وهي قضيّة الأحرار تحت أيّ لواء انضووا ، وخلف أيّة عقيدة سارو.
كيف قرأ الحسين(ع) وتوصلوا إليه؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج” الحسين في ضمير الإنسانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضايئة، مع الأستاذ عباس العبودي.
حيث وضح الأستاذ عباس، كلمة “هيهات” وكلمة “لا” هما كلمات مخلدتين لإنهما معبرين عن موقف إنسان لكل البشرية إذا أردت أن تعيش حراً عليك أن لا تكون خنوعاً وإذا أردت أن تعيش عزة عليك بالاستقامة واحترام الانسانية فحينما رفض الإمام الحسين(ع) كل أنواع الظلم من خلال رسالته الإصلاحية في أمة جده هو خطاب عقلي أنساني لكل البشرية فهي من حقها أن تنهل من مائه النقي العظيم والمقاومة والتحدي والصبر وعدم القبول بالباطل وبأن الدنيا فانية.
وأضاف الأستاذ عباس، هناك كاتب أندوسي يقول تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوم فأنتصر هناك فرق بين الظلم و الأخر، هناك من يجعل نفسه ذليل لتظلم نفسك ومرة أخرى أنت تعيش حس المقاومة من داخلك لو أظلمك الظالم فالإمام الحسين(ع) أراد أن يعلمنا بأن نرفض الظلم بكل عناوينه لأن الظلم غير ممدوح وأن الله يكره القوم الظالمين لذلك يجب أن تتحرك من خلال هذا المنطلق كيف أكون مظلوم بمعنى أن لا أوالي الظالم ولذلك سيتضهدنا الظالم ولهذا أن أقبل أن أكون مظلوم حتى أنتصر باعتبار أن المظلومية تمنح المقاومة والصدود عن الظلم وأن لا أقبل بأفعال الظالمين.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: