يتميز الإنسان عن غيره في التعاطي مع الأشياء من حوله من خلال تفاعل العقل مع العواطف والأحاسيس والتي بدورها تنتج رؤى متكاملة استراتيجية أهداف عقلية ومنطقية تتفاعل مع النفس بجميع مفرداته وخصائصها الآنية والمستقبلية ومن أنبل المواقف التي عرفها التاريخ ووقف حيالها كثيراً هي نهضة عاشوراء الحسين(ع) تلك الملحمة التي تمحورت حوله المؤمنين ونهل من معينها الفلاسفة والمفكرين بمختلف عقائدهم والتي أصبحت قاعدة خصصت لها منابر تشع منها الحكمة على مر الشهور والأيام لتكون البوابة الكبرى لمن أراد المعرفة بكل أبعادها.
كيف بدأ التأسيس الحقيقي للمنبر الحسيني ومدى ارتباطه بالدعوة الحسينية في في بادي أمرها؟
كيف أسس المنبر الحسيني منهج جديد على قاعدة هيهات منا الذلة؟
كيف هو المنبر الحسيني في أفريقيا؟
هذا ماسطلنا الضوء عليه في برنامج”حور الأفكار” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ عمار الشتيلي، والشيخ جبريل بواري، والسيد حيدر الغرابي.
حيث وضح السخ عمار، أن المنبر الحسيني ابتدا هو جزء من منبر الدعوة الإسلامية التي لها منبر كان رائده رسول الله(ص) ومن ثم الامام علي(ع) والسيدة فاطمة الزهراء(ع) ومن ثم الأئمة (ع) وبعد ذلك هم الصحابة الأجلاء والمستقيمون على خط الرسالة الإسلامية وبعد ذلك التابعين، فمنبر الدعوة الإسلامية هو منبر الإصلاح والصلاح كان رائده هو رسول الله(ص) الذي قطع مراحل ابتداء بالنبي(ص) إلى أن يصل إلى الإمام الحسين(ع) فالمنبر الحسيني هو جزء من منبر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وتارة يكون منبر جمعة وتارة منبر مسجد في مكان عام وأخر في منبر يحمل صبغة يكون من خلالها يكون ختامها ذكر ظلامة.
وقال السيد حيدر: إن “العرب قد برعوا ولكن البراعة العربية كانت متضمنة للنص لا للمحتوى لذلك أن بديع النص العربي يأخذ تلافيف القلوب وكان العرب يثملون بالشعر والبلاغة كما يثملون بالخمر بالتالي نجد أن المنبر الحسني نقل هذه المسألة من النص إلى المحتوى باعتبار أن المنبر الحسيني والثورة الحسينية من النظري إلى العملي وهو أصعب من التنظير ولا يمكن أن يصل به بالمجتمعات إلى بر الأمان ولا يمكن للثورة أن نصل بها إلى الثمار إلا بوجود شعاراتها التي أطلقها صاحب الثورة العملاقة الإمام الحسين(ع).
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: