ثورة الإمام الحسين (ع) هي ثورة إنسانية كبرى بكل أبعادها حدثت في عصر معين لكن إشعاعاتها وقيمها ومثلها ومحتواها الإنساني الكبير يشع على كل أمم الأرض مادام الظلم والاضطهاد قائمان في هذا العالم، ولابد لنا أن نستحضر قيم تلك الثورة الخالدة في كل لحظة من لحظات هذا الزمن الذي تجبر فيه طواغيت الأرض وازدادوا عتوا كبيرا وتمادوا في غطرستهم وظلمهم لبني البشر.
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”تصريح بالحياة”، الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الباحث الإسلامي الدكتور هاني النجار، والدكتور مهند العبدلي.
حيث وضح الدكتور النجار، كل الثورات التي أقيمت على المدى الإنساني والتاريخ كانت ثورات محددة الأهداف لم تعطي كل شيئ ولهذا كانت محدودة وتأثيراتها محدودة الأهداف وبالتالي نلاحظ أن هذه الثورات تقام في حدود وزمن معينين وتنتهي إلا ثورة الإمام الحسين(ع) نلاحظ أن أباعبدالله الحسين(ع) قد أعطى كل شيئ في هذه الثورة الإصلاحية وكان هدفه هو نشر الإصلاح بعد أن فسدت الأرض من خلال حكام الظالمين الذين تسلموا زمان الأمور فضحى بنفسه وأصحابه وأولاده وأسرته وكل مايملك وبالتالي أن الإمام الحسين(ع) بقت ثورته خالدة.
وأضاف العبدلي، هناك موروثات كثيرة من نهضة الإمام الحسين(ع) منها فكري وتطبيقي وإنساني وعلمي وحضاري وإعلامي حملت كثيرا من المعاني وعندما نتحدث عن الموروث والكم الهائل للموروث الإنساني بالتأكيد من مبتدئها إلى منتهاها كانت في الذهن والكتب مابعد تلك النهضة مليئة جدا في تلك الموروثات والتفصيليات مثلا الجانب الإنساني في التعامل مع الأخرين حتى مع المخالف في شخصيته ومنهجه وفكره وأدبه عامله تعامل انساني على مبدأ التعايش السلمي والحوار البناء والوصول إلى الهدف وزراعة التخطيط الاستراتيجي.
لمتابعة الحلقة عبر اليويتوب: