الخطابة الحسينيّة تكون من خلال إقامة المجالس متجدّدة طوال العام، ولكنها تبرز وتنتشر أكثر عند إطلالة شهر محرّم الحرام، بحيث نجد حشداً من الخطباء والمجالس على القنوات الفضائيّة، وفي المساجد والحسينيّات، وحتى في المنازل وفي الأحياء السكنيّة المختلفة، ويتساءل البعض عن دور هذا المنبر الحسيني.
بماذا يتميز الخطيب الحسيني؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في برنامج”حلقة خاصة” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيد باسم الحسني، وسماحة الشيخ جواد الفرطوسي.
حيث وضح السيد باسم، أن وجود يوم للمنبر الحسيني هي عملية تدريجية في طرح الأفكار والرؤى والمواقف العملية التي استوعبت مواقف الرسالة للمعصومين جميعاً ابتداء من الرسول القائد(ص) وكيف خطط الرسول من بعده فكان يوم الغدير اليوم الإلهي لتعيين أمير المؤمنين(ع) لكن كانت المحاولة الإنقلابية لما يمكن أن نسميه الحزب القريشي وكيف أن يوم الخميس قد أطاح بهذا المشروع الإلهي فانقلبت الأمة على الأعقاب وكان التخطيط الثاني من الرسالة هو أن يكون موقف السيدة الزهراء(ع) هو كان القيام الفاطمي لتجديد ذكرى بيعة الغدير وتجديد هذا الأمر في الحياة.
وأضاف الشيخ جواد، طالما ركز العلماء ومنهم سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي(دام ظله) على مواصفات ومقومات لابد أن يتحلى بها الخطيب الناجح والدعوة للخطباء الناجحين أن يهتموا بالمنبر أما الغير ناجح يجب أن يتنحى لأنه يشكل عقبة في سبيل النجاح، من الأمور التي يركز عليها للخطيب الناجح أولا التحصيل العلمي وأن يكون حوزوي وهي مهمة شاقة ومن أهم الوظائف التي تحلى بها الأنبياء، كما عبر الإمام الصادق(ع) ” أن الدين متين”.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: