إنسانية النهضة الحسينية كانت من خلال الرموز والشخصيات الموجودة في معسكر الإمام الحسين(ع) ويستطيع أي باحث منصف أن يؤكد ويثبت أن نهضة ومعسكر الإمام الحسين(ع) لم يكن يمثل عائلة أو أسرة منهج مذهبي طائفي حزبي بل كان يمثل الإنسانية بوجود التركي والزنجي وبكل الأطياف والمسميات .
ماهي المواقف التي تدل على الإنسانية في النهضة الحسينة؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “الحسين في ضمير الإنسانية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الدكتور عباس العبودي.
حيث وضح الدكتور عباس، الحسين(ع) حينما انطلق في حركته بعنوانه الإنساني من خلال الإسلام ولذلك دعى المختلف العقائدي والديني والقومي واللغوي ليجتمعوا على أمر وهو نهضة الإنسان ضد الظلم ومن أجل مكافحته كان ميثاق الإمام الحسين(ع) للأمة أن يوعي الأمة لماذا ننهض ومن أجل ماذا؟ كان الشعار “ألا ترون إلى الحق لايعمل به وإلى الباطل لا ينتهي عنه”، أن المقياس الذي جمع هؤلاء الناس جاء فيه المسيحي والمختلف المذهبي واللغوي العربي والأعجمي والتركي وغير ذلك.
وأضاف الدكتور عباس، أراد أن يعلمنا الإمام الحسين(ع) المبادئ التي لاتعرف الحدود القومية والعقيدة واللغة وأنما هناك منطلق واحد ينطلق منه الإنسان ليحرر نفسه من قيود العبودية إلا لـلله سبحانه، وأراد ان يعلم الناس أنه حتى الرحمة يعيشها في أشد الظروف الحرجة مع خصومنا الكثير من القادة الإنسانين بثورة الإمام الحسين(ع) فقال غاندي: “تعلمت من الإمام الحسين كيف أكون مظلوم فأنتصر” ليس بعنوان المظلومية القهرية بل أن ظلم الظالم إليه جعله ينتفض ضد هذا الظلم.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: