لقد تكاملت نواحي العظمة في شخصية السيدة زينب(ع) فتجسدت فيها معالي الصفات ومكارم الأخلاق، وذلك هو سر تفردها وخلودها وإنما تتحدد قيمة الإنسان ومكانته حسب ما يتمتع به من مواهب وكفاءات، ويترشح عنه من فضائل وأخلاق وشخصية السيدة زينب زاخرة بالمواهب العالية، وسيرتها طافحة بالمكارم الرفيعة ومن خلال تلك المواقف والأحداث التي تعرضت لها تجلت لنا كفاءات السيدة زينب وعظمة شخصيتها.
ماذا نقصد بأن السيدة زينب(ع) هي نور فاطمي؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “ومضات زينبية” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع السيدة عبير زلزلة.
حيث وضحت السيدة عبير، أن السيدة زينب(ع) نور فاطمي ومضى النور الفاطمي نطلقها من مصلاها ولا يمكن أن نفصل النورَ عن النور لإنهما من سلخ واحد ومن أراد أن يدرك السيدة زينب(ع) فاليبدأ بالسيدة فاطمة(ع) فقالت زينب(ع):” ت امي فاطمة علمتني كي تهيئني لغد”، أن عظمة زينب (ع) تدل على عظمة مربيها أن فاطمة(ع) هي التي تكفلت بزينب(ع) و هي المرأة النموذجية الأولى في دور الوجود لذلك قال رسول الله(ص) :”فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والأخرين”، قال الإمام الصادق(ع):” جدتي فاطمة صديقة كبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى فمن عرف قدر فاطمة فقد أدرك ليلة القدر”، أن فاطمة هي صديقة كبرى وزينب هي الصديقة الصغرى من تلك الصديقة الكبرى.
وأضافت السيدة عبير، قال رسول الله(ص): “لو كان الحسن شخصاً لكان فاطمة”، أن فاطمة(ع) هي أفضل من الخير وكانت منها زينب(ع) التي هي محض الخير فالله سبحانه أعطى الجميع ولكن خص رسول الله(ع) بعطاء عظيم فقال: بسم الله الرحمن الرحيم” ولسوف يعطيك ربك فترضى” صدق الله العظيم، فأعطاه الكوثر والكوثر هو الخير الوفير جسدته فاطمة(ع) فكانت زينب (ع) من ذلك الخير الوفير، وفاطمة من رسول الله(ص) وهي بضعة منه وزينب من أمير المؤمنين(ع) الذي هو نفس رسول الله(ص)، وفاطمة أم أبيها حفظت النهج المحمدي بذريتها وزينب زينة أبيها حفظت النهج الحسيني بعطائها وحفظت الإمامة عند الإنقلاب.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: