أشواط كبيرة قطعها الشعب العراقي متضمنة انتصارات كبيرة، وتلك الدماء الذكية التي بذلوها في سبيل وحدة الوطن والحفاظ عليه ، حيث كانت طموحاتهم بعد هذه الانتصارات تتجه نحو الإرادة السياسية المقبلة، ولكن للأسف لم تكن هذه الإرادة تنسجم مع إرادتهم والدليل ما وصلنا إليه اليوم في تشكيل حكومة جديدة تستطيع توفير الخدمات وتحقق مالم تحققه الحكومة السابقة.
هل ما حصل يلبي طموحات العراقيين في الحكومة الجديدة؟
هذا ماتحدثنا عنه في برنامج “المضمون” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي.
حيث قال الأستاذ واثق: مع الأسف نتحدث أنه نحن وصلنا إلى حال العراقي يقول أنه بالأمس أفضل من اليوم، وكنا نحلم بوضع أفضل وديمقراطية حقيقية بتجاوز الأخطاء وتصحيح الكثير من المسارات ولكن يبدو أن الطبقة السياسية العراقية تصر على تكرار الأخطاء وتجاوز أي إيجابية تحدث والإصرار على المحاصصة الطائفية ودفع بشخصيات فاسدة عليهم مشاكل وكل هذه الأمور رغم أن الشعب العراقي يخرج بتظاهرات وسند العملية الديمقراطية لكن لا توجد أذن تسمع له والمشهد الحالي قد يكون هو الأسوء هو مشهد للفساد والتزوير وبيع مناصب وتدخلات خارجية لم يسبق لها مثيل وبالتالي ولدت حالة إحباط كان نتيجتها رغم الدعاوي المرجعية الدينية مقاطعة الانتخابات.
وأضاف الأستاذ واثق، يوجد تشكيل للحكومة العراقية قد يكون السيد عادل عبد المهدي في وضع لا يحسد عليه كونه هذه الحكومة السادسة لكن أول حكومة رئيس وزرائها سيكون بلا سند ، بالتالي هذا سيصعب مهمته حتى لو نجح في تشكيل الحكومة لكن عند أربعة سنوات عجاف صعبة ربما الكتل الثقافية تسحب من الثقفي في أي لحظة ويوجد حوارات تتحدث عن أنه منح حرية الاختيار للسيد عادل عبد المهدي أن يختار وزراء لكن في هذه الحالة شاهدنا أن هذه الوزارة قضت عليها الحزبية والاقرباء والفساد ومشاكل كبيرة.