التقارب والوحدة الإسلامية من أساس القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ونجد الروايات التي تحدثت عن أهمية الوحدة والتألف وحتى هناك آيات قرآنية تحذر من الفرقة والاختلاف، لأن هذا الاختلاف يزرع البغضاء والعداوة، وهو من عمل الشيطان كما أشارت إلى ذلك السنة النبوية الشريفة.
هل القرآن الكريم أسس للوحدة والتقارب الإسلامي؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في “لقاء خاص” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع رئيس مركز الأمة المتحدة للدراسات الفكرية في بيروت سماحة السيد فادي السيد.
حيث وضح السيد فادي، اليوم نرى الأمة الإسلامية في مشهد الأسوء على الصعيد الإسلامي منذ بداية الدعوة إلى يومنا الحالي فالرسول(ص) ومنذ بداية الدعوة كان يعمل ضمن منهاج رسمه الله من أجل الأمة الإسلامية، والإسلام كونه الرسالة الخاتمة للبشرية والتي ستكون جامعة ومانعة للبشرية وتكون هي الرسالة السامية بأي نوع وتعطي لكل ذي حقه ومن هنا الآية الكريمة التي تتحدث، بسم الله الرحمن الرحيم” إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ” صدق الله العظيم، وذات الآية تقول بسم الله الرحمن الرحيم”وأنا ربكم فاتقوني ” صدق الله العظيم، ففي بداية الكلام رسم الله تعالى مفهوم عام للأمة.
وأضاف السيد فادي، في البداية بدأ رب العالمين بالوحدة أي رسم الخط العالم ليقول للناس أنكم إذا تريدون الهدف السامي الذي رسمته لكم لتكونوا خير أمة للناس وهنا لا تستطيع أن تصل إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة متقدكة قبل الأولى وهي الاتحاد وهذا مايلعب عليه الاستعمار العالمي، والوحدة تحتاج إلى العبادة الخالصة لله لايمكن للإنسان أن يصل إلى المبتغى دون التقوى ليس فقط العبادة بما هي عبادة بل هي أن تعلى بالعلم، فالإمام علي(ع) رسم الخط بما فيه العلم والتقوى بالعبادة.
لمتابعة الحلقة عبر اليويتوب: