وضع الله تعالى الإسلام للناس كي يستقيموا عليه، وتكون حياتهم مبنيةً عليه، والذي بيَّنه رسوله (ص)لهم، وإنّ للإسلام مجموعة من المبادئ والأُسس التي يجب على الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها؛ ويُطلق على هذه المبادئ والأسس أركان الإسلام، وقد بيّنها رسول الله(ص) في كثير من النّصوص والأحاديث الصّحيحة.
عندما تتكاثر الهجمات الشرسة على المنظومة الدينية والروحية والاجتماعية التي وضعها لنا الله تعالى يفترض أن يتصدى لها المتبنون، فهل هناك خذلان للنظرية الإسلامية اليوم؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه في “لقاء خاص” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع سماحة الشيخ حسن الصفار.
حيث وضح الشيخ الصفار، عندما نعود إلى النصوص الدينية التي تؤكد لنا أن الخير والحق له من يتبناه ويدافع عنه وأن كان هناك من يتراجع فأن هناك من يقبل ويتبنى ويتصدى، فمسيرة الحق لاتتوقف وأن للخير أهل، فكونوا منه ولاقلق على الدين الإسلامي وطول التاريخ كان هناك من يتراجع وكان بالمقابل من يتصدى، لاشك بوجود بعض الناس الذين تخونهم الإرادة وينصرفون خلف انشغلاتهم المادية والحياتية، وهناك البعض من الناس في وقت معين لا يتوقفون لكي يطوروا مسيرتهم لأن من يقف يتراجع ويتأخر لكن في كل الأحوال هناك من يتصدى ويواصل المسيرة ونجد الكثيرين الذين لم يكون يبنون الهموم الإسلامية أصبحوا يتبنوها فإذا رأيت شخص يتراجع عليه أن تثق بأن هناك العديد يتقدمون.
وأضاف الشيخ الصفار، هناك تجديد في مسيرة الدعوة والخير والحق، قد تساعد بمسيرة الخير أو قد تساعد باتجاه التراجع عن الخير لكن بالأصل هو قرار الإنسان الداخلي الذي يتأثر بمدة نيته من ناحية، ومن خلال قوة إرادته وتحديه للصعوبات والمشاكل وكلما كان الإنسان أكثر ثبوت وهذا يرتبط بوعي الإنسان فالعامل الأساس هو الداخل وربما ترى إنسان يعيش في ظروف تساعده على التقدم ورغم ذلك يتراجع وجاء القرآن الكريم يقول: بسم الله الرحمن الرحيم”وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ” صدق الله العظيم، أي كان الوضع الذي يعيش فيه يكون تدفع له للثبات في الطريق الإلهي لكن حين يخلص في داخل الإنسان نوع من الإنهيار وينخدع بإغراءات النفس وهنا يتفعل الأثر الخارجي الذي بدوره يشتغل في هذه المساحة.
لمتابعة الحلقة عبر اليوتيوب: