يتطلب البحث حول النظام الإداري لعصر رسولنا الكريم محمد (ص) الرجوع إلى القرآن الكريم وتفسيره، والسنة النبويّة وشروحها، وكتب السير، والتاريخ، والفقه، والأدب، وغيرها من المصادر، حيث أشار القرآن الكريم إلى مجموعة من الوظائف في مكة المكرمة، ومنها: السقاية، والرفادة، والعمارة، والنسيء، والأيسار، كما أوضحت آيات القرآن الكريم إيلاف مكة المكرمة، وتجارتها قبل مجيء الإسلام، ثمّ ذكرت قواعد وأسس النظام السياسي الإسلامي المتمثلة بالشورى، والعدل، والطاعة، ثمّ نزلت الآيات القرآنيّة التي تُبيّن أحكام الأمور الماليّة، ومنها: الغنائم وتوزيعها، والجزية، والفيء، والزكاة، وغير ذلك.[٥]
ماهي خصوصية النظام الإداري لدولة النبي (ص) في بدء تكوينها ومن ثم اتساعها تدريجياً؟
وما هي الأولويات التي كانت تحكم دولة النبي (ص)؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه الضوء في برنامج” قائم بالقسط” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ محمد الحميداوي.
حيث وضح الشيخ الحميداوي أننا عندما نتحدث عن الخصوصية ننظر إليها بأنها شكلت مصدر إلهام للتجارب السياسية التي أعقبت التجربة النبوية، أي أصبحت مقياس تقاس بالتجارب اللاحقة، مضيفاً أن الخصوصية فيها عامل ديني باعتبار الاقتداء بالنبي (ص)”.
كما أضاف الشيخ الحميداوي أننا إذا دخلنا في عمق هذا النظام سنجده مبني على عدة صفات الموضوعية إلى حد كبير حيث أن الصفة الموصوعية والدينية والأخلاقية والذوبان في قيم ومفاهيم الإسلام هي الغالبة، ولكن هناك بعض الاستثناءات”.
ولفت الشيخ الحميداوي إلى أنه يجب على القائد أو الإداري يتمتع بالصفات الموضوعية لكن مع هذه الصفات ينبغي أن يلحظ أمور أخرى يراد بها الهدف التربوية والاجتماعي، بالإضافة لتهيئة النفوس لتقبل الأوامر”.
وأشار الشيخ الحميداوي إلى أن الأولويات التي كانت تحكم دولة النبي (ص) هي نشر الإسلام ونقل الناس من الحالة الوثنية إلى الحالة الإسلامية بكل تفاصيلها، أما الأولوية الثانية فقد عبر عنها أمير المؤمنين (ع) في بعض الروايات والمضامين الواردة وهي إقامة العدل الاجتماعي.
ضمن برنامج #قائم_بالقسط
مع الشيخ #محمد_الحميداوي
للمزيد من هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=X3ePVrM5TE4