كانت ولازالت الشبهات تلو الشبهات تُثار حول خاتم الرسل والأنبياء (ص) ولأسبابٍ مختلفة ودوافع متعددة، ومن جملة تلك الشبهات دعوى بعض المغرضين: (أن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ــ والعياذ بالله ــ قد بنى دولته بالدم والسيف.
كيف يمكن التعامل مع الشبهة التي تقول أن الرسول الأكرم (ص) بنى دولته بالدم والسيف؟
هذا ماسلطنا الضوء عليه الضوء في برنامج “قائم بالقسط” الذي يعرض على قناة النعيم الفضائية، مع الشيخ محمد الحميداوي.
حيث قال الشيخ الحميداوي إن الشبهات والطروحات التي تنال النبي (ص) قديمة منذ انفتحنا على الواقع الاستشراقي، ولكن أغلب المستشرقين كانوا أكثر موضوعية من هؤلاء الذين يترخصون من هذه الشبهات، إذ كانوا يتعاملون مع الشبهة المفردة في إطار كلي، فكثير منهم انتقد النبي (ص) وفقاً لمنظومته الفكرية أو مقدماته باعتبار أن أكثر الاستشراقات نشأت في الكنيسة التي كانت هدفها تشويه الإسلام وتجربته.
وأضاف أنه عندما تم التعاطي في كثير من الكتابات في أمثال هذه القضايا إنما أخذت كجزء من كل وكفردة جزء من سياق عام، مشيراً إلى أن التجربة النبوية لاتقيّم بقضية الجزية والسبي والقوة والمشاكل إنما عموم هذه التجربة حتى لو جردناها عن الصفة الربانية أو سلخناها عن البعد السماوي.
لمتابعة الحلقة كاملة على اليوتيوب: