من يتابع يوميات الخصام والتنازع بين مقلد المذاهب الإسلامية ومايقع فيها من مناظرات على الفضائيات أو على شبكات الإنترنت أو الكتب والمجلات المنشورة، يلاحظ الحجم الكبير للخرافات والأساطير والأكاذيب والاتهامات الباطلة التي يروج لها أتباع المذاهب على بعضهم البعض، كما يلاحظ قسوة ردود الأفعال على مواقف وسلوكيات وآراء أتباع هذا المذهب أو ذاك تتجاوز الإدعاء بضلاله وكفره والمطالبة بقتله واستئصال وجوده لأنه يمثل العدو الأول والخطر الكبير على الإسلام والمسلمين.
ماهي أسباب وجود التصورات المغلوطة والخاطئة لدى أتباع المذاهب الإسلامية بين بعضهم البعض؟
ماهي مخاطر وسلبيات الأحكام التي تبنى على هذه التصورات المغلوطة والخاطئة؟
محاور عدة ناقشناها في حلقة برنامج “في رحاب التقريب” الذي يعرض على قناة المعيم الفضائية مع الضيفين:
الشيخ حسن الصفار إمام جمعة مدينة القطيف والشيخ عبد الناصر جبري عميد كلية الدعوة.
حيث قال الشيخ الصفار إن هناك ثلاثة أسباب رئيسية لانتشار التصورات المغلوطة والخاطئة لدى أتباع المذاهب الإسلامية بين بعضهم البعض؛ منها، حالة التباعد والقطيعة الموجودة بين أتباع المذاهب، مشيراً إلى أنه حين يكون تباعد لايكون هناك تلاقي أو تعرف بعضهم على بعض، مما يفسح المجال لهذه التصورات الخاطئة عند كل طرف اتجاه الآخر، لذلك نرى أن القرآن الكريم يؤكد على مبدأ التعارف بين الأقوام والجماعات.
وأضاف الشيخ جبري أننا لانبحث في كثير من الأحيان عن الحقائق، إنما عندنا مخزون من الأفكار عن الآخر، غير مبينة عن سابق تحري أو معرفة أو دراية إنما حاصلة من تراكم الجهل والبغضاء والبعد، مبيناً أن هذه الوسائل هي التي ولدت عند المسلمين إلى حد كبير موضوع الفرقة بينهم.
للمزيد من هنا:
https://www.youtube.com/watch?v=Xr2orXDFb0c