دعا سماحة المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله) الشعب بجميع مكوناته إلى اليقظة والحذر المستمرين والنظر إلى ما يجري بوعي وبصيرة وإلا فإن إنجازاته التي تحققت بدماء أبنائه الزكية يمكن أن تذوب وتضمحل ويعود إلى السلطة والحكم فاسدون وأنانيون لاهّم لهم إلا مصالحهم الشخصية.
وأثنى سماحته خلال لقائه جمعاً من وجهاء وشيوخ عشائر من السنة والشيعة في عدة مناطق من بغداد وحزامها على تضحيات الشعب في مواجهة التحديات الصعبة التي تعرض لها فكانت مرابطته في الميدان هي صمام الأمان من انحدار الأوضاع نحو الكارثة.
كما أكّد سماحته أن هذه المرابطة لم تنته بعد وأن وقت الاحتفال بالنصر على الإرهاب والفساد والعمالة للأجنبي وتذويب الهوية الوطنية وحماية وحدة العراق وحفظ ثرواته وصيانة كرامة العراقيين ونحو ذلك من الأهداف الاستراتيجية لم يحن بعد فالخطر لازال ماثلاً لان الاعداء متربصون بنا واذنابهم من ذوي الاطماع الدنيئة موجودون بيننا وهم على استعداد لبيع العراق واهله بثمن بخس.
وأشّار سماحته إلى وجود بعض القرارات والافعال التي تُنبئ بهذا الخطر الكبير صدرت من البعض مستخفين بدماء العراقيين وصراخاتهم وآلامهم ولازالت دماء الشهداء لم تجفّ واللافتات السوداء التي تنعاهم تملأ الشوارع والساحات، في حين تشهد الدهاليز المظلمة الصفقات الرخيصة لبيع وشراء الذمم والضمائر وتسليم الشعب إلى مستقبل مظلم.
لقد ورد في الأحاديث الشريفة (الْمُؤْمِنُ كَيِّسٌ فُطِنٌ ) وهكذا يجب أن يكون ولا يُخدع بزخرف القول غروراً ولا يميّز بين عدوه وصديقه ويصبح عنده المعروف منكراً والمنكر معروفاً.